بسم الله الرحمن الرحيم
(التعليم في اليمن بين الماضي و الحاضر )
اخترت هذالموضوع لأهميته
حيث ان اليمن مرت بحقبة من التغير و الانفتاح خلال الاعوام الاخيرة شهدت على تقدم كبيرر في جانب التعليم باليمن
لقد كان التعليم في اليمن سابقا محصور على الكتاب او التعليم على ايد الشيوخ ( الفقيه ) و محصور في حفظ القران و تعلم السنة النبوية و الفقة و امور الدين بشكل عام الى جانب تعلم بعض العمليات الحسابية التي يمكن ان يستخدمه في عمله اليومي
فلم تكن معروفة المدارس او الجامعات (طبعا في عهد الامامة الغاشمة )
و الدليل على ذلك ان اغلب الثوار لم يتعرفوا ان اليمن يعيش في طغيان الامامه الا عندما خرجوا للتعلم خارج اليمن كالسفر الى مصر و العراق من اجل التخصصات في ذلك الحين
قبل اعلان الجمهورية العربية اليمنية كانت بدات تتسرب الى نفوس الثوار كيف نجعل من العلم هو وسيلة لكل اليمنيين فقاموا بعمل مكتب التربية و التعليم حيث كان الزبيري هو الوكيل عليه و بداوا في فتح المدارس
بعد اعلان الجمهورية العربية اليمنية قاموا بفتح عدد من المدارس في العاصمة ( صنعاء ) و حث الشباب على التوجه للتعلم فيها فرفض اغلب العائلات هذا التعليم لا عتقادهم انه علم دنيوي
بدات الاسر المثقفة في ارسال ابنائهم للتعلم في المدارس حيث كانت المناهج في ذلك الوقت كبيرة الا انها تحتوي الكثيرمن الفائدة و كان اغلب المتعلمين في ذلك الوقت يصل الى الصف السادس و يبداء يتفاخر على زملائة بانه قد انهى المرحلة الابتدائية حيث كان يرشح كوكيل لوزارة او مدير لاحد القطاعات العامة بسبب الابتدائية الحاصل عليها
طبعا بسبب ان الاهتمام بالتعليم في ذلك الوقت كان قليل جدا
و من ثم بداء تنتشر التعليم في المدارس فتوجهت اغلب العوائل بتسجيل الاولاد و القليل من البنات لان ثقافة تعليم المراة كان تعتبر من الكبائر لان الفتاه هي عار العائلة و التعليم قد يفسد تربيتها و يقلل من دورها في المجتمع و كان السبب الاخر هو الاختلاط في المدارس بين اولاد و البنات احد العوائق بتعليم الفتاه الا ان قامت الحكومةاليمنية بفصل مدارس البنات عن الاودلا و بالرغم من الانفتاح التعليمي الحالي للفتاة اليمنية الا اننا نعتبر من الدول الاقل في الشرق الاوسط تهتم بتعليم الفتا لعدة اسباب مثل
1 - الاختلاط بين الاولاد و البنات
2 - بعد المدارس عن المنازل خاصة في المناطق الريفية
3 - مشكلة الزواج المبكر و الاهتمام بالزوج و تربية الاطفال
4 - ضعف توفر المواد و الكتب الدراسية و خاصة في الريف
5 - قلة فرص التوظيف و رغبة الاهل بان الفتاه تعمل
كما ان التعليم العالي او الجامعي لم يدخل اليمن الا من عام 1972 م عند افتتاح جامعةصنعاء و من بعدها تم افتتاح بعض الجامعات الحكومية و الجامعات الخاصة الا ان التعليم الجامعي ليس بذلك الحجم الذي نتخيله حيث ان اغلب الراغبين في التوجه للدراسة في الجامعات تعوقهم المادة لان التعليم الجامعي يحتاج للكثير من المصاريف و التكاليف من اول سنة الى سنة التخرج كما ان قلة فرص العمل للخريجين تعتبر العائق الامثل لعدم تواصل الدراسة في الجامعة لان الامل الذي يعقده الطالب اليمني انه بعد التخرج سيحصل على فرصة عمل الا ان هذا الطموح ينهار امام الاف البطالة الذين يحملون الشهادات الجامعية
و لا يخفى عليكم ان تغيير المناهج بين الفترات السابقة قد اثر سلبا في سير عملية التعليم الحقيقي لان المراقب لحالة الخريجين ان اللغة و الكتابة عندهم فيها قصور كبير من حيث الاخطأ الاملائية و التعبير و هذا العيب ناتج سوء التعليم للطلاب لان وزارة التربية و التعليم اعتمد على مناهج غربية تعتمد على التحليل و تسهيل المواضيع للطالب مما نتج الضعف في البحث و التحقيق حول المواد الدراسية
طبعا دخلت اليمن في العديد من المؤتمرات المهتمة بالتعليم في و كان في عام 2002م اشتركت في برنامج التعليم للجميع حيث انطلق برنامج التعليم للجميع بالتنسيق مع دول مانحة تهدف لنشر التعليم في كافة المناطق اليمنية كي يصل لكل الفئات
حاليا انتشرت الكثير من المعاهد و الجامعات الخاصة المعنية بتعليم الشباب المهارات الشخصية و اللغة الانجليزية و الدورات المدعمة للطالب كي يكون موظف ناجح الاان الاحباط مازال يجري وراءه بسبب البطالة التي قتلت الاف المواهب و دفنت العديد من المبدعين و قتلت الشوق للتعلم لان الهدف الذي اسعى لتحقيقه في تعليمي (الحصول على وظيفة تضمن لي الحياة الكريمة ) غير قابل للتحقيق في ظل الاوضاع القائمة
اولوانصفناالتعليم في اليمن في الوقت الحاضر مقارنه بالماضي يعتبر انجاز عظيم يحسب لتاريخ اليمن ..
وما اريد ان تعلقوا عليه هو قضية المناهج وتسهيلها او ما الى ذلك ..
فالمنهج اليمني مقارنه بالمنهج الخليجي يعتبر اكثر صعوبة منهم ,, حيث ان المنهج الخليجي مبسط بشكل لا يتصوره احد ..