بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
تعريف الأسلوب والتوجيه والتربية أ\صالح شبيل
الأسلوب :
يقال للسَّطْر من النخيل: أُسْلوبٌ.
وكلُّ طريقٍ ممتدٍّ، فهو أُسلوبٌ. قال: والأُسْلوبُ الطريق، والوجهُ، والـمَذْهَبُ؛ يقال: أَنتم في أُسْلُوبِ سُوءٍ، ويُجمَعُ أَسالِـيبَ.
والأُسْلُوبُ الطريقُ تأْخذ فيه
والأُسْلوبُ، بالضم: الفَنُّ؛ يقال: أَخَذ فلانٌ في أَسالِـيبَ من القول أَي أَفانِـينَ منه؛
التوجيه (اوالإشراف) :
أشرفت الشيء : علوته ، وأشرفت عليه : اطلعت عليه من فوق ، والإشراف : الحرص والشفقة .
التربية :
التربية في اللغة تعني الرعاية والعناية والتنشئة والنماء والإصلاح ( بشخصية الإنسان من جميع الجوانب ، وفي كافة مراحل الحياة )
تعريف أساليب التوجيه التربوي :
فإن أساليب التوجيه التربوي هي النشاطات التوجيهيه الفردية والجماعية ، العلمية والعملية التي تستخدم من أجل تقويم المحتوى والأداء ، وتحقيق النمو العلمي والمهني ، وتحسين التعليم والتعلم ، وتحقيق الأهداف المرجوة .
أو هي : مجموعة من أوجه النشاط يقوم بها الموجه التربوي والمعلم والتلاميذ ومديري المدارس من أجل تحقيق أهداف الإشراف التربوي وكل أسلوب من أساليب الإشراف التربوي ما هو إلا نشاط تعاوني منسق ومنظم ومرتبط بطبيعة الموقف التعليمي ومتغاير بتغيره في اتجاه الأهداف التربوية المنشودة.
ويلاحظ أنه ليس هناك أسلوب واحد يستخدم في التوجيه التربوي يمكن أن يقال عنه أفضل الأساليب التي تستخدم في جميع المواقف والظروف حيث أن كل موقف تعليمي يناسبه أسلوب من الأساليب، كما أنه قد يستخدم في المواقف التعليمي الواحد أكثر من أسلوب لذا يمكن القول أنه ينبغي على الموجه التربوي تنويع أساليبه التوجيه بناءً على طبيعة الموقف التعليمي والفروق الفردية بين المعلمين واحتياجاتهم التدريبية والإمكانات المتاحة.
أسس اختيار الأسلوب الإشرافي :
وحتى يختار الموجه التربوي الأسلوب المناسب عليه الاعتماد على مقومات أساسية منها:
1- شمول الأسلوب التوجيهي في الخبرات تسهم في تحسين وتطوير العملية التعليمية والتربوية ونمو المعلمين المهني.
2- ملاءمة الأسلوب التوجيهي لنوعية المعلمين من حيث الخبرات والقدرات والإعداد والخصائص.
3- ملائمة الأسلوب التوجيهي للمواقف التعليمي وتحقيقه للهدف الذي يستخدم من أجله.
4- أن يتم التخطيط للأسلوب التوجيهي وتقويمه بالتعاون بين المعلمين والمشرفين.
5- مرونة الأسلوب التوجيهي ليراعي ظروف المعلم والمشرف والبيئة المحلية.
6- أن يكون المحور الرئيسي التي تدور حوله أساليب التوجيه في المشكلات التي تواجه المعلمين والإسهام في حلها.
7- أن يؤدي تطبيق أساليب التوجيه المختارة إلى المشاركة الإيجابية للمعلمين والعمل الجماعي والعلاقات الاجتماعية.
8- إشراك بعض العاملين في الحقل التربوي من خبراء وإداريين في اختيار الأسلوب التوجيهي وتخطيطه وتنفيذه.
9- ثقة الموجهين بقدرة المعلمين على النمو وإدراكهم لأهمية الأسلوب التوجيهي الذي يختارونه وقدرتهم على استخدامه.
وقد نالت الأساليب التوجيهيه اهتماماً كبيراً بسبب التطورات التي طرأت على مفهوم التوجيه التربوي وظهرت أساليب أكثر فعالية وعناية لما تحققه من أهداف رئيسية تتركز في تحسين العملية التربوية وتساعد المعلمين على النمو المهني. ويفترض في الموجه التربوي أن يكون مدركاً لكافة الأساليب والطرق التي يمكن أن تساعد المعلمين على التغير والتطوير والسير نحو الأفضل وأن يكون منطلق اختيار الأسلوب المعين ما يستلزمه الموقف التوجيهي بكل أبعاده فالموجه التربوي إنسان مبدع قادر على استعمال الأساليب والوسائل التي يراها مناسبة في ظروف معينة مع أشخاص معينين ولديه إمكانية التبديل والتعديل في هذه الأساليب بالشكل الذي يتطلبه الموقف التربوي ويستطيع الموجه التربوي الذي يقود عملية إحداث التغيير والتطوير التربوي أن يمارس الأساليب الجديدة تبعاً للمواقف التعليمية الطارئة ما دام هدف هذه الأساليب هو تحسين البرنامج التعليمي من ناحية وتحسين أداء المعلمين من ناحية أخرى.
عرض موجز لأهم وأبرز الأساليب التوجيهيه :
أولاً : الزيارات الصفية :
مفهومها : الزيارة الصفية هي أحد أساليب التوجيه التربوي الفعالة التي تمنح الموجه التربوي الفرصة ليرى على الطبيعة سير عمليتي التعليم والتعلم ليرى التحديات التي تواجه المعلمين في تدريسهم والإطلاع على الطرق والأساليب المستخدمة في تعليم التلاميذ واكتشاف المهارات والقدرات والمواهب التي يتميز بها المعلمون للاستفادة منها وتنمية جوانب القصور وتحديد نوعية العون التربـوي الذي يحتاجـه المعلـم لتحسين مخرجات التعليم.
أهدافها : الزيارة الصفية عملية تحليله توجيهية تقويمية تعاونية بين الموجه التربوي والمعلم وتشكل جانباً هاماً من أنشطة التربية العملية، خاصة إذا ما وظفها الموجه التربوي توظيفاً جيداً وأعطاها من وقته وجهده ما تستحق.
وفيما يلي أبرز الأهداف التي يمكن تحقيقها خلال الزيارة الصفية :
1- معرفة مدى ملاءمة المواد الدراسية لقدرات التلاميذ وحاجاتهم وتمكنهم من استيعابها وفائدتها في تحقيق أهداف التربية.
2- الإطلاع على الطرق والأساليب المستخدمة في تعليم التلاميذ ومدى صلاحيتها وملاءمتها لسيكولوجية التعلم.
3- التعرف على الوسائل المستخدمة في تقويم نتائج التعليم وفي الكشف عن صعوبات التعلم وتشخيصها وعلاجها.
4- اكتشاف الأخطاء والمشكلات والصعوبات المشتركة بين عدد من المعلمين لجعلها موضوعاً لاجتماع يدعو إليه الموجه لتدارسها وإيجاد الحلول المناسبة لها.
5- مساعدة المعلمين في تقويم أعمالهم ومعرفة نواحي القوة والضعف في تدريسهم وحل المشكلات الخاصة التي يعانون منها ورفع مستوى أدائهم لمهامهم.
6- اكتشاف حاجات المعلمين ومميزات كل منهم والقدرات والمواهب التي يتمتع بها للاستفادة منها على أفضل وجه.
7- ملاحظة الموقف التعليمي والفعاليات التربوية بصورة طبيعية.
8- ملاحظة أثر المعلم في تلاميذه والوقوف على مدى تقدمهم.
9- معرفة مدى استجابة المعلمين ومدى ترجمتهم الأفكار المطروحة في الزيارات السابقة.
10- الوقوف على حاجات الطلاب والمعلمين الفعلية والتخطيط لتثبيتها.
11- توثيق علاقة الموجه التربوي بالميدان لأخذ الواقع بعين الحسبان عند تخطيطه لبرامج التوجيه بما يفيد المعلمين في تأدية واجباتهم.
12- زيادة رصيد الموجه التربوي من المعرفة وإنماء خبراته بما يطلع عليه من أساليب جديدة ونشاطات فاعلة وتجارب مبتكرة.
الإعداد للزيارة الصيفية :
إن الإعداد الواعي للزيارة الصفية يساعد على نجاحها ومن أبرز ما يتناوله هذه الإعداد ما يلي :
1- تحديد الهدف من الزيارة الصفية بدقة.
2- معرفة المساعدة التي سبق أن قُدمت للمعلم الذي سُيزور صفه لمعرفة ما إذا كان المعلم قد تطور وتحسن إلى الأفضل أم لا.
3- مراجعة الموجه للنظريات والحقائق التربوية والعلمية التي ممكن أن يطبقها في هذه الزيارة.
4- أن يحصل الموجه على معلومات عن الطلاب الذين سيزور صفهم.
5- أن يقوم الموجه بالزيارة الصفية في وقت ملائم وفي جو نفسي طيب وليحذر القيام بها وهو متعكر المزاج لأنه في هذه الحالة لن يكون دقيقاً في ملاحظاته.
6- أن يعقد الموجه التربوي لقاءً فردياً مع المعلم المزار بعد الزيارة مباشرة على أن يهتم خلاله بإبراز جوانب القوة لدى المعلم ويعمل على تعزيزها وعرض نقاط الضعف بأسلوب غير مباشر للعمل على تلافيها، وأن يترك للمعلم الفرصة لإبداء آرائه ومقترحاته.
أنواعها :
1- الزيارة المفاجئة : وهي الزيارة التي يقوم بها الموجه دون إشعار أو إتفاق مسبق وترتبط هذه الزيارة في أذهان المعلمين بممارسات التفتيش وهذا النوع يتناقض مع المفهوم الحديث التوجيه التربوي ويهدم جسور الثقة بين الموجه والمعلم.
ولكن لا بأس على الإطلاق من قيام الموجه التربوي بمفاجأة المعلم في أي وقت يشاء، إذا أنه من المفروض أن يظل المعلم في حالة واحدة من الاستعداد للعطاء التربوي الجزيل وأن يكون الموجه الحقيقي عليه هو ضميره وفي هذه الحالة يجب على الموجه التربوي أن يراعى الأصول المتعارف عليها في الزيارات الصفية.
2- الزيارة المرسومة أو المتفق عليها أو المخطط لها :
وهذه الزيارة تتم بناءً على تخطيط مسبق بين الموجه التربوي والمعلم ويتم تحديد موعدها بالتشاور بين فيما بينهم وبالتالي يحاول المعلم تحسين أدائه أو إبراز قدراته الحقيقية وتقديم أفضل ما عنده وهذا النوع من الزيارات هو الذي ينادي به الموجه الحديث لأنه يقوم على التشاور والتعاون.
3- الزيارة المطلوبة أو القائمة على الدعوة :
وهذه الزيارة نوعان :
أ- إما أن تكون بناءً على طلب من مدير المدرسة أو من المعلم، وهذه تتطلب نوعاً من المعلمين بلغوا درجة من النضج بحيث لا يخجل أحدهم من طلب المساعدة إذا احتاج إليها كالتشاور حول موقف تعليمي معين أو حل مشكلة عارضة وفي مثل هذا الموقف لا بد أن يكون هاك ثقة بين المعلم والموجه.
ب- وإما أن يطلبها المعلم المتميز ليعرض على الموجه التربوي بعض الخطط أو الأساليب الجديدة أو سجلات متابعة مبتكرة وهذا النوع من الزيارات نادرة لأنه يتطلب وجود علاقة زمالة خاصة ورفيعة قائمة على الاحترام المتبادل بين الأطراف المتعاونة للنهوض بالعملية التربوية.
ـ ومن إيجابيات الزيارة المطلوبة أنها تقضي على ارتباك المعلم فيما لو تمت الزيارة بصورة مفاجئة أو بصورة مخطط لها، ثم أن التركيز في مثل هذه الزيارات يكون حول نقاط معينة طلبها المعلم، ولن يشعر بالحرج أو الاضطراب أن هو أخطأ.
ثانياً : المداولات الإشرافية :
مفهومها : المقصود بالمداولات التوجيهيه هو ما يدور من مناقشات بين الموجه التربوي وأحد المدرسين حول بعض المسائل المتعلقة بالأمور التربوية العامة التي يشترك في ممارستها سواءً كانت هذه المناقشات موجزة أم مفصلة، عرضية أو مرتباً لها (الأفندي.
أهدافها :
1- تعرف اتجاه المعلم نحو مهنته والوقوف على آماله وميوله وكل ما يؤثر في عمله أو يعوق نموه.
2- تهيئة المعلمين لتحمل المسؤولية وتقدير الظروف.
3- تبادل الآراء والأفكار والخبرات، وذلك لأن المشرف يأخذ بقدر ما يعطي، ويشارك غيره الرأي، ويسهم في إيجاد جو من المحبة وحسن الاستعداد لدى المعلم لقبول ما يقترحه.
4- مساعدة المعلمين على معرفة ما لديهم من قدرات ومواهب و كفايات والتوصل إلى أفضل السبل لاستثمارها على الوجه الأكمل.
5- مؤازرة اجتماعات المعلمين وتكميلها لأن هناك بعض القضايا التي تحتاج إلى مداولات إشرافية مع كل معلم على حده لتتضح الأمور الغامضة لديه.
6- تقدير العاملين والتعبير عن شكرهم ومكافأتهم بالتركيز على الأعمال البناءة والجوانب المشرقة والجهود الموفقة .
7- إزالة الشكوك وتوضيح النقاط الغامضة لدى المعلمين .
8- مساعدة المعلمين في التطلع إلى الثقة وإبداء الرغبة فيه حرصاً منهم على تكميل أنفسهم وعلاج أوجه القصور لديهم.
9- أن ينمي الموجه التربوي في المعلمين الثقة بالنفس والأمل والطموح والحماسة والتصميم وقوة الإرادة والتي تعينهم على الإنتاج المثمر والعمل الجاد .
10- إجراءاتها :
1- أن تتم المداولة بين الموجه والمعلم في وقت مناسب لكليهما، ويفضل أن تعقد بعد فترة وجيزة من الزيارة الصفية بحيث تتيح للمشرف فرصة ليعد لها الإعداد المناسب.
2- أن تكون في مكان هادئ يرتاح إليه المعلم ويأمن فيه من كثرة المقاطعات.
3- أن تتم مناقشة المعلم في لقاء فردي وأن يكون النقاش موضوعياً قائماً على تبادل الرأي والاحترام المتبادل.
4- أن يقنع الموجه التربوي المعلم بأهمية النقد الذاتي من أجل تعزيز ثقته بنفسه.
5- أن يبدأ الموجه التربوي اللقاء بذكر الإيجابيات لأن ذلك أدعى إلى تعزيز ثقة المعلم بنفسه وتقبل ملحوظات المشرف وتنفيذ توجيهاته.
6- أن يتجنب الموجه إلزام المعلمين بالنظريات التربوية البعيدة عن التطبيق في الواقع الميداني.
7- أن يغض الموجه الطرف عن الأخطاء اليسيرة التي يمكن أن يتخلص منها المعلم بعد أن يشتد عوده في الميدان.
8- أن يهتم الموجه في أثناء النقاش بربط أداء المعلم بالنواتج التعليمية بغرض التوصل إلى أفضل الأساليب التعليمية وأكثرها فاعلية في تحقيق الأهداف.
ثالثاً : تبادل الزيارات بين المعلمين :
مفهومهاً : هو أسلوب توجيهي فعال مرغوب فيه يترك أثراً في نفس المعلم ويزيد من ثقته بنفسه ويطلق إبداعه خاصة إذا تمت العملية وفق ضوابط مناسبة ومخطط لها.
ويمكن للموجه التربوي عند استخدامه لهذا الأسلوب أن يلعب دوراً مهماً في نقل الخبرات بين المعلمين الذين يوجه عليهم حيث يحتفظ بسجل للمعلمين المتميزين الذين يمكن الاعتماد عليهم للمساعدة في تنمية زملائهم، فإذا لاحظ الموجه قصور في أداء بعض المعلمين بسبب نقص في معرفتهم أو مهاراتهم فيمكن ترتيب زيارة لهم إلى أحد المعلمين المتميزين بالتنسيق معه وبيان أهدافها والأساليب التي يرغب في تقديمها وعرضها للمعلمين الزائرين.
أهدافها :
1- تبادل الخبرات بين معلمي المادة الواحدة في أساليب التعليم وطرائق معالجة بعض الموضوعات وتوظيف بعض المهارات التوظيف السليم أثناء الشرح.
2- تقويم المعلم عمله من خلال مقارنة أدائه بأداء الآخرين.
3- تقريب وجهات النظر بين معلمي المادة الواحدة والمعلمين بوجه عام.
4- تشجيع المعلمين على إبداء آرائهم وطرح مشكلاتهم.
5- تشجيع المعلمين المبدعين وتطوير ممارساتهم.
6- تعميق فهم المعلمين واحترام بعضهم بعضاً.
7- تعريف المعلم بالمتطلبات الأساسية للنجاح في مهنة التدريس من خلال إطلاعه على نموذج تقرير تبادل الزيارات ومن خلال إعداده للزيارة وإطلاعه على أساليب زملائه ومناقشته للموقف التعليمي أثناء الزيارة.
8- أن يتضح للمعلمين كيفية الاستفادة من الوسائل التعليمية المتاحة خصوصاً السبورة والطباشير الملونة والكتاب المدرسي والأجهزة المتوفرة من أجل تحقيق الأهداف في جو طبيعي بعيد عن التكلف.
ضوابطها :
1- أن يكون المعلم المزار ذا مستوى فني متميز فعلاً، بحيث يتمكن من ترك الأثر الحميد المنشود في نفوس الزائرين.
2- أن يوافق المعلم المزار على زيارة زملائه له دون أن تتسبب هذه الزيارة في عرقلة البرنامج المدرسي.
3- أن يكون الهدف من الزيارة محدداً وواضحاً.
4- أن يقوم الموجه التربوي توضيح الأسباب الكامنة وراء اختيار الهدف المنشود .
5- أن تتم الزيارة ويخطط لها وفق خطة معدة سلفاً بحيث تراعي حاجات المعملين الزائرين.
6- أن يتم دخول المعلمين الزائرين مع بداية الحصة وخروجهم مع نهايتها.
7- أن يعقب الزيارة جلسة مناقشة بين المعلمين والزائرين والمعلم المزار حول فعاليات الحصة ومدى تحقيق أهدافها ومن ثم الخروج بالعديد من التوصيات التي من شأنها رفع مستوى أداء المعلمين مستقبلاً.
8- أن يأخذ المعلمون والموجه التربوي بعين الاعتبار اختلاف الظروف لمراعاة ذلك من أجل تجنب النقد الخارج أو التقليد الأعمى.
رابعاً : الدروس التطبيقية :
مفهومها : الدرس التطبيقي هو نشاط علمي يقوم به الموجه التربوي أو أحد المعلمين المتميزين داخل أحد الصفوف العادية وبحضور عدد من المعلمين وذلك لمعرفة ملاءمة الأفكار النظرية المطروحة للتطبيق العلمي في الميدان أو التجريب طريقة تعليمية مبتكرة لمعرفة مدى فاعليتها أو شرح أساليب تقنية فنية أو استخدام وسائل تعليمية حديثة أو توضيح فكرة أو طريقة يرغب المشرف التربوي إقناع المعلمين بفاعليتها وأهمية تجريبها ومن ثم استخدامها.
أهدافها :
1- تعطي الدروس التطبيقية الدليل على إمكانية تطبيق الأفكار والأساليب التي يتحدث عنها الموجه.
2- تتيح مناقشة الأفكار والصعوبات التي تعترض عملية التطبيق وإمكانياته في مختلف الظروف.
3- تزيد من ثقة المعلم بنفسه.
4- اكتساب المعلمين مهارة أستخدم أساليب مبتكرة مما يساعد بالتالي على تطوير وتحسين أدائهم.
5- تتيح مناقشة الأفكار والصعوبات التي تعترض عملية التطبيق وإمكانياته في مختلف الظروف.
6- توثيق الصلة بين المعلمين والموجهين من خلال التعاون المشترك بين التخطيط والتنفيذ والتقويم مما يتيح الفرصة للتواصل الإيجابي بين الموجه والمعلمين.
7- إتاحة الفرصة للموجه التربوي لاختيار فعالية أفكاره وإمكانية تطبيقها في الظروف المتاحة.
خطوات إجراء الدرس التطبيقي:
1- التخطيط الجيد للدرس التطبيقي من حيث الأهداف والوسائل وقناعة المعلمين بأهمية الدرس.
2- أن ينظم الدرس لتوضيح فكرة محددة وواضحة وأن لا تفرض الدروس على المعلمين فرضاً بل يجب إقناعهم بضرورة هذا الدرس.
3- المشاركة المباشرة للموجه في مراحل الأعداد والتنفيذ والتخطيط.
4- اختيار معلم كفء لديه الخبرة والاتزان الخلقي والمسلكي ولديه القدرة على إعداد الدروس التطبيقية وتقديمها بحضور زملائه.
5- تحديد هدف وموضوع الدرس وإعداده إعداداً جيداً ومناقشته مع الموجه التربوي أو مع زملائه قبل تقديمه حتى يتم إجراء التعديل أو الإضافة المناسبة إذا لزم الأمر.
6- اختيار الصف الدراسي المناسب الذي يستوعب الطلاب والمعلمين الذين سيحضرون الدرس وأن يتم إعطاء الدرس في بيئة تعليمية عادية غير مصطنعة بحيث يكون مستوى الطلبة عادى وغير متميز.
7- اختيار الوسائل التعليمية المناسبة للموضوع.
8- أن يكون الموضوع المراد شرحه مناسب لزمن الحصة.
9- ألا يركز الموجه على معلم واحد للقيام بتطبيق الأفكار بل يشجع معلمون آخرون للمشاركة في هذا البرنامج حتى ينوع الخبرات والطرق والأساليب.
10- إعداد بطاقة لتقويم الدرس توزع على المعلمين المشاهدين للدرس. وهذا يتطلب من المعلم المشاهد أعداد نفسه للزيارة ليستطيع مناقشة الأفكار المطروحة في الدرس بفعالية.
11- تخصيص مقرر للدرس يدون خطواته بشكل مفصل ليعاد على مسامع المعلمين المشاهدين بعد انتهاء الحصة.
12- أن يعقب نهاية الدرس مناقشة حول الموضوع الذي تم طرحه يشترك فيها المعلمون والموجه التربوي ومدير المدرسة.
13- الخروج بخلاصة كتابية بعد المناقشة تجمع الإيجابيات والسلبيات والتوصيات التي تم طرحها والتوصل إليها بحيث يمكن كتابتها وتوزيعها على المعلمين بما يضمن استفادتهم.
13- القيام بعملية متابعة لنتائج الدروس التطبيقية للوقوف على مدى تأثير هذه الدروس على الأداء الفعلي للمعلمين في صفوفهم.
خامساّ: النشرات الإشرافية:
مفهومها: هي وسيلة اتصال توجيهيه كتابية يقوم أو يساهم الموجه التربوي في إعدادها و توزيعها للمعلمين الذين يشرف عليهم ويتضمن عادة مجموعة من التعليمات والمعلومات التي تهدف إلى اطلاع المعلمين على صور من المقررات الدراسية أو الأنشطة التعليمية المعنية وغيرها من الأمور التعليمية المهنية..
أهدافها:
1- تساعد على توثيق الصلة بين الموجه والمعلمين.
2- تخدم أعداداً كبيرة من المعلمين في أماكن متباعدة.
3- توفر للمعلمين مصدراً مكتوباً ونموذجاً يمكن الرجوع إليه عند الحاجة.
4- تعرف المعلمين ببعض الأفكار والممارسات والاتجاهات التربوية الحديثة على المستوى المحلي والعالمي.
5- تثير بعض المشكلات التعليمية لحفز المعلمين على التفكير واقتراح الحلول الملائمة لها.
6- تساعد في تعميم الخبرات المتميزة التي يشاهدها الموجه.
7- توضح أهداف خطة الموجه للمعلمين وتحدد بعض أدوارهم فيها.
8- تزويد المعلمين بإحصائيات ومعلومات وإرشادات خاصة بالإعداد والوسائل التعليمية 9- تتيح تعميم مقالات المعلمين وبحوثهم وخبراتهم المتميزة وأساليبهم المبتكرة.
ارجوا من الله ان ينفعني واياكم بماعلمنا وان يعلمنا ماينفعنا انه ولي ذالك والقادرعليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين
اخوكم أ\صالح شبيل