أ\صالح شبيل
ألمأمول من المشرف المنسق المباشر والمشرف التربوي (التخصص). من خلال – التعاميم – رؤية العاملين في الميدان من مديرين ومعلمين – رؤية المسئولين .
توصيات ومقترحات.
المتتبع للواقع التربوي التعليمي في الجمهوريه اليمنيه عن بعد بنظرة شاملة وعامة, يلاحظ أن هناك تباين في وجهات النظر, وأن هناك قرارات عشوائية (غير المدروسة),لأنها لا تنبع من الميدان التربوي, ولا عن دراسة متفحصة ,ولا عن حاجة ملحة وماسة تدعو لهذه العجلة والتخبط, وإنما كانت من أصحاب القرار لأي أمر أو هدف معين يراد الوصول إليه,ونجد ذلك التخبط أو العشوائية متجليا وواضحاً في الإشراف التربوي خاصة أنه محور حديثنا.
حيث نلاحظ هناك تباين في الاتجاهات, فنجد من ينادي بضرورة الإشراف وأهميته للحقل التربوي, ولهم مبرراتهم, وفي المقابل نجد من يقول أن الإشراف التربوي ليس له أهمية, ولهم مبرراتهم,لكن العجيب أن نجد انقسامات في صفوف من ينادي بأهمية الإشراف التربوي.
وهذه الانقسامات في أمور جوهرية لدى من ينادي بأهمية الإشراف, مثل عدم جدوى الموجه أوالمشرف التربوي. ومثل ألزام المشرف بنمط أشرافي معين كالإشراف المباشر أو الإشراف العيادي ,بالإضافة إلى عدد من الأمور التي يوجد بينهم خلاف حولها.
وفي ضوء هذه الانقسامات وتضارب الآراء لابد أن نعرف أن الإشراف التربوي ركن من أركان النظام التعليمي يقصد به تطوير وتنمية مدخلات هذا النظام وعملياته والعمل على تحقيق فعالية هذا النظام في ضوء تحقيق أهدافه.
وتنص مفاهيم الإشراف التربوي الحديثة على أنه عملية تعاونية. ولعل أهم الأطراف القيادية التي تقع عليها مسؤولية العمل الإشرافي في المدرسة هما المشرف التربوي ومدير المدرسة .
ومن خلال النظر في المفاهيم الحديثة عن الإشراف التربوي نجد أنها تؤكد على أهمية التعاون في العمل الإشرافي ,وعلى التأثير الايجابي لهذا التعاون على تكامل الأدوار وتوفير الكثير من الوقت والجهد ,وتنويع الخبرات والكفايات اللازمة لممارسة العمل الإشرافي .لكن رغم ذلك كله فان الدراسات التي أجريت على واقع الإشراف التربوي تشير إلى وجود بعض السلبيات مثل :
أ- قلة الوقت الذي يقضيه المشرف التربوي في المدرسة.
ب- الطابع ألتقييمي السائد على عمل المشرف التربوي داخل المدرسة.
ج- عمل مدير المدرسة يقل فيه الجانب الإشرافي وذلك بالتركيز على الجانب الإداري .
من خلال ما تقدم حول هذه الجوانب السلبية على أرض الواقع ,نجدها في الحقيقة مؤشر على أن فرص التعاون في العمل الإشرافي بين المشرف التربوي ومدير المدرسة محدودة ,وأن هناك معوقات ساهمت في محدودية هذا التعاون المطلوب بينهما .
-لذلك في أثناء إعدادي للتقرير جعلت أمامي أهداف أردت التوصل إليها وهي أهداف عامة للإشراف التربوي, وتخدم أهداف المقرر بشكل خاص.
وهي على النحو التالي:
1) التعرف على مهام المشرف التربوي ميدانياً.
2) جعل الإشراف التربوي أشرافاً متكاملاً من جميع الجوانب.
3) التعرف على معوقات العمل الإشرافي المشترك بين المشرف التربوي ومدير المدرسة.
4) التعرف على أساليب تطوير العاملين في الميدان التربوي من مشرفين ومديرين ومعلمين.
من خلال الزيارات الميدانية التي قمت بها لعدة مدارس بمرحلتيه–الاساسي–والثانوي.
حاولت ألتعرف على الممارسات أو الطرق التي يستخدمها المشرفون في الميدان وكيف يتعامل المشرف مع مدير المدرسة, ومع المعلمين سواء معلم التخصص أو معلم النشاط, أو حتى تعامله كمشرف مع ما يقابله في الميدان التربوي من مواقف.
حيث كان ذلك من خلال اجتماعاتنا بمديري المدارس وبعض المعلمين ,واخذ أرائهم حول الإشراف بشكل عام وحول المشرف بشكل خاص ,ومدى فاعلية المشرف وأخذ رأيه حول مدى إلمامه بالعمل الإشرافي, وهل يجد نفسه مطور للعملية التعليمية ومدى الاستفادة منه بالنسبة للإدارة وللمعلم .
بالإضافة إلى عدد من المحاور التي تم الحديث عنها.
ومن خلال ما تقدم فسوف أتحدث انشأ الله تعالى عن زياراتي للمدارس ووجهة نظر الميدان عن المشرف.
أولاً-وجهة نظر مدير المدرسة:
-يرى مدير المدرسة أن المشرف أصبح (مراسل) كما يقول أحد مديري المدارس حيث يأتي إلى المدرسة يأخذ أوراق (نماذج معبأة) ويوصل أخرى إلى المدرسة, ويحدد الموعد مع المدير لكي يحضر لاستلام هذه الأوراق أو النماذج.
-يرى مدير المدرسة أن مركز الإشراف أثقل كاهله بكثرة الطلبات والأعمال التي يرى من وجهة نظره أنها ليست مهمة أو أن غير مدير المدرسة يقوم بها.
-كذلك يرى مدير المدرسة أن المشرف يتدخل في أعماله وخاصة أعماله الخاصة أو التي لا علاقة للمشرف بها من وجهة نظر مدير المدرسة أنه من المفروض أن لا يتدخل المشرف ألا حين يطلب منه مدير المدرسة ذلك.
-يرى بعض مديري المدارس أن المشرف حين يأتي إلى المدرسة فانه يقوم بمتابعة الوكلاء والمعلمين و أحيانا يأخذ واجبات الطلاب ويتابعها, وهذا من وجهة نظر بعض المديرين جيد وفيه تعاون مع إدارة المدرسة.
- يرى بعض مديري المدارس أن زيارات المشرف للمدرسة تكون مفاجأة ويرى أنها كثيرة وليس لها ضرورة فيرون أن من المفروض أن تكون زيارات المشرف محددة بعدد ووقت معين.
-يشتكي كثير من المديرين من المشرفين بشكل عام من كثرة النماذج والأعمال الورقية.
-يرى بعض المديرين أن المشرف يبني تعامله مع المدرسة ومدير المدرسة بنا على معلومات سابقة وصلته أو أحد المعلمين السابقين في المدرسة ,أي أن المشرف يبني نظرته وتعامله مع المدرسة مسبقاً دون النظر في الواقع ودون تجربة حقيقية مع إدارة المدرسة ,وما يقلق المدير خاصة إذا كانت النظرة السابقة التي وصلت للمشرف التربوي عن المدرسة سلبية فهذا يؤثر على التعاون بين المدرسة والمشرف التربوي.
-كذلك ركز كثير من مديري المدارس على مسألة تقويم الأداء الوظيفي للمعلمين فيقولون ليس للمشرف علاقة في ذلك.
-يرى مديري المدارس أن كثير من المشرفين ليسوا أهل للإشراف وذلك لأنه أقل خبرة من مدير المدرسة ,وذلك مما يجعل المشرف يقصر في عمله من وجهة نظر مدير المدرسة .
-يرى بعض مديري المدارس أن زيارة المشرف لبعض المعلمين في المدرسة تسبب للمدير الإحراج فلابد أن تكون بالتنسيق مع مدير المدرسة.
-كذلك أظهر كثير من مديري المدارس تذمرهم الشديد في مسألة أن يكون تقييم أداء مدير المدرسة من قبل المشرف.
-كذلك يرى بعض مديري المدارس أن للمشرف دور ايجابي من حيث تحمل هموم المدرسة مع مدير المدرسة ونقل ذلك إلى مركزالتوجيه اوالإشراف التربوي للمساعدة في حلها ,مثل تأخر وغياب المعلمين أو نقص موارد المدرسة من كتب وغيرها.
-كذلك يعتبر مدير المدرسة أن للمشرف صيغة رسمية تخوله باتخاذ القرارات وتنفيذها بشكل سريع .
ثانياً-وجهة نظر المعلمين :
قمت بأخذ رأي ووجهة نظرالمعلمين الآخرين رواد الفصول أو معلمي التخصص ولاحظت أن وجهة نظرهم قريبة من وجهة نظر الإدارة إلى حد ما ونلخصها على النحو التالي:
-أن المشرف يؤدي عمل روتيني وأنه لا يمد يد المساعدة لأي معلم لديه مشكلة مع الإدارة.
-لا يوجد لدى المشرف خطة من وجهة نظر المعلمين وأنه لا يأتي للمدرسة إلا حين يجد نفسه محرج من عدم أو قلة الزيارات.
-يرى الوكيل أن المشرف لايضيف إليهم شي جديد ,بل يسأل عن السجلات الموجودة والخطة إن وجدت ويكتفي بذلك في معظم الزيارات.
-يرى كثير من المعلمين أن الموجه اوالمشرف لايتابع المعلم مثل دخول الفصل والسؤال عن واجبات الطلاب وأخذ الكراسات والنظر فيها والتوقيع عليها.
ومن خلال النظر في وجهة نظر مديري المدارس والمعلمين حول عمل الموجه اوالمشرف ومدى الحاجة إليه ومدى نفعه للعمل فإننا نجد أن هناك تباين أو اختلاف في وجهات النظر.
في حين أن البعض وهم الأقل من وجهة نظري يرون أنه يعمل أدوار ايجابية في المدرسة,حيث يكون حلقة وصل بين المدرسة والجهات المسؤوله مثل إدارات التربية والتعليم أوادارة التوجيه .
ثالثاً-وجهة نظر المشرفين:
أما المشرفين التربويين فلهم أراء نقوم بعرضها على النحو التالي:
-أنه لايوجد بين المشرفين من ينكر دور الإشراف التربوي الإيجابي في الميدان فهوا يقوم بدور ايجابي واضح وملموس من وجهة نظر المشرفين .
-وعند السؤال عن مدى فهم المشرفين التربويين لطبيعة عملهم ومدى إلمامهم بها ؟
يقول الكثير منهم أنا دوري كمشرف مادة أو تخصص واضح وأستطيع القيام به ولكن المشكلة في كثرة المعلمين الذين اشرف عليهم.
بذلك نخلص إلى أن هذه الآلية تحتاج إلى إعادة نظر، بعد دراسة الإيجابيات والسلبيات التي سيتم ذكرها في الفقرات التالية.أما الاستمرار في تطبيقها بصورتها الحالية، فلا نراه محققاً للأهداف التي أقرت من أجلها، خاصة وأنها مزجت بين الإشراف المباشر و المتنوع، مع إبقائها على الإشراف الفني المعتاد لمشرفي التخصص.
ولابدّ ان تنقل هذه التجربة بالهدف من وضعها وهو الأهم ألا وهو التطوير للعملية التعليمية,فأصبح دور المشرف التربوي تقييم للواقع و نقل معلومات وبيانات وتعبئة نماذج فقط.
ولذلك يجد الذي ينظر في مهام المشرف التربوي بشكل عام يظن أنه رجل آلي أو حديدي لكثرة المهام وتشعبها لذلك نلاحظ أن مقولة (حتى تطاع فأمر بما يستطاع) قد تتحقق هنا .
المأمول من الإشراف التربوي ككل من وجهة نظر وزارة التربية والتعليم:
إن وزارة التربية والتعليم وضعت مهام للموجه اولمشرف التربوي وهذه المهام تتطلع أو تأمل الوزارة أن تتحقق في العملية الإشرافية بما يعود بالنفع على العملية التربوية بشكل عام ولكن هذه المهام من وجهة نظري طويلة ومملة وشاملة وغير محددة ,وتنقسم الى قسمين المشرف المنسق المباشر,والمشرف التربوي الفني(التخصص) .
ونذكر منها مايلي :
أولاً : مبررات الإشراف التربوي المنسق المباشر للمدرسة .
التداخل في العمل بين الإشراف والمتابعة وعمل مدير المدرسة، فمدير المدرسة قد يحصل منه قصور في متابعة المعلمين إدارياً إما لقصور في معرفة النظام أو لعدم تجاوب الجهات الإدارية العليا.
يجد المشرف نفسه أمام مشكلات إدارية يصعب أن يقوم بعمله الفني على الوجه المرضي وفي الوقت نفسه لا يستطيع أن يغض الطرف عن ذلك القصور الإداري الذي يؤثر بشكل جوهري في أداء المدرسة.
الزيارات القصيرة المتباعدة من قبل المشرف التربوي للمعلم لا تساعد المعلم على النمو والتطوير، لذلك لابد أن يكون هدف المشرف هو العمل على مدى طويل لإحداث نمو مهني مستمر للمعلم وتطوير في البيئة التربوية للمدرسة بشكل عام.
لذلك ترى الوزارة من خلال ما تقدم أنه لابد من وجود آلية مساندة للإشراف التربوي تراعي هذه الجوانب فتضمن من الناحية التنظيمية ألا يغرق المشرف في إجراءات إدارية وتفعيل دور الجهات الأخرى ذات العلاقة بالضبط الإداري بهدف مساعدة المشرف على التفرغ لأداء عمله، وتسعى إلى تفعيل دور مدير المدرسة في إدارة وتطوير مدرسته، ومن ناحية أخرى أن هذه الآلية بحاجة إلى تحقيق قدر أكبر من التواصل بين المشرف والمدرسة.
ومن هنا وردت فكرت آلية الإشراف التربوي المباشر للمدرسة من خلال المشرف
التربوي المنسق، حيث يقوم المشرف التربوي المنسق بالإضافة إلى عمله في مجال التخصص بالإشراف العام على جميع جوانب العمل في مجموعة محددة من المدارس واستهدافها بوصفها – مجتمعة – وحدة العمل التطوري للمشرف التربوي، وكتابة تقارير دورية عن كل مدرسة.
ثانياً: أهداف الإشراف التربوي المباشر .
وضعت الوزارة أهداف لعملية الإشراف التربوي المباشر(المنسق) نذكرها فيما يلي:
رفع مستوى الأداء في المدرسة عن طريق توثيق الصلة بينها وبين جهات الإشراف عليها، ومساعدتها في الحصول على احتياجاتها.
إيجاد بيئة عمل تربوية اجتماعية سليمة متفاعلة داخل المدرسة.
التأكد من صحة تطبيق الإجراءات النظامية داخل المدرسة.
مساعدة مدير المدرسة على تنسيق وتفعيل العمل الإشرافي في المدرسة.
ثالثاً: مهام المشرف التربوي المنسق
ثم قامت الوزارة بإسناد مهام للمشرف التربوي تأمل أن تتحقق من خلال عمله الإشرافي وهذه المهام هي مايلي :
المهام الفنية:
نذكر من هذه المهام الفنية للمشرف المتابع (المنسق) مايلي:
متابعة زيارات المشرفين التربويين للمعلمين وفق اختصاصاتهم، وتحديد اسماء المعلين الذين يرى حاجتهم لمزيد من المتابعة والتوجيه من المشرف المختص.
إشعار مدير المركز أو مدير الإشراف التربوي بأسماء مديري المدارس الذين يرى حاجتهم إلى زيارة عاجلة من المشرف المختص.
تنظيم لقاءات مهنية للعاملين في المدارس التابعة له.
المشاركة في متابعة التجارب التربوية التي تطبقها المدارس وتيسير تبادل الخبرات بينها.
الإشراف على فعاليات اليوم الدراسي بجميع أبعاده التربوية.
تفعيل دور مركز مصادر التعلم والمختبرات المدرسية، وتعزيز توظيف التقنية الحديثة في العملية التربوية.
العمل على تذليل معوقات العمل المدرسي والمشاركة في علاج المشكلات والظواهر السلوكية والتحصيلية بالتنسيق مع جهة الاختصاص بإدارة التربية والتعليم متى لزم الأمر
الإشراف التخصصي على معلمي تخصصه في المدارس الأخرى.
المهام الإدارية:
ثم أدرج للمشرف المتابع (المنسق)عدد من المهام الإدارية على النحو التالي:
• إجراء مسح شامل للمدارس المسندة إليه ومعالجة النقص في أعداد المعلمين ، والكتب الدراسية ، والتجهيزات المدرسية بما يتناسب والميزانية المعتمدة للمدرسة وكثافة الطلاب، وتقديم مقترح لسد الاحتياج بين مدارسه والعمل على تنفيذه، والمبادرة في تحديد الجوانب التي تستوجب معالجة سريعة من المختصين في إدارة التربية والتعليم وإشعار المعنيين بها.
• إعداد قاعدة معلومات إحصائية للمدارس المسند إليه الإشراف عليها.
• الإشراف على فعاليات اليوم الدراسي بجميع أبعاده الإدارية.
• تفقد المبنى المدرسي بجميع مرافقه ، ومراعاة توفر شروط الصحة والسلامة فيه.
• مساعدة مدير المدرسة في بناء خطة المدرسة ومتابعة مدى تنفيذها ، والتأكد من سلامة توزيع الأعمال بين منسوبي المدرسة، ومناسبة الجدول المدرسي، ومراعاة تكافؤ الفرص بينهم.
• متابعة مدى انتظام المعلمين في أعمالهم ، والإجراءات اللازمة اللازمة بحق المقصر منهم.
• متابعة سجلات المدرسة والتأكد من تفعيلها وحسن توظيفها بالمدرسة.
• متابعة أعمال الاختبارات في المدارس المسندة إلية.
تسند لكل مشرف تربوي منسق خمس مدارس كحداً أعلى ، ويراعى أن تكون متقاربة قدر الإمكان ن ويشرف على معلمي تخصصه في هذه المدارس ، حسب الآلية التالية :
1. لقاء التعارف : يتم هذا اللقاء في بداية العام الدراسي ، ويجمع بيين المشرف والمعلمين في هذه الفئة ، وهدفه هو التعارف والتأكيد على طبيعة العلاقة القائمة على التعاون في سبيل تطوير المعلم ، مع توضيح آلية العمل خلال العام الدراسي.
2. تحديد المهارات المستهدفة: ويمكن ان تتم هذه الخطوة في لقاء التعارف إذا كانت هذه المهارات واضحة للمعلم وسبق له تحديدها واختيارها أو كان لدى المشرف تصور سابق عمَّا يحتاجه المعلم، كما يمكن أن يتم هذا الإجراء من خلال زيارات يقوم بها المشرف للمعلمين في هذه الفئة لملاحظة أدائهم بشكل عام ومساعدتهم على تحديد المهارات التي يحتاجون إلى تطويرها.
3. وضع الخطط التفصيلية للزيارات ، حيث يضع المشرف بالتعاون مع المعلمين خطة العمل معهم ، وتتكون الخطة عادة من عدد من حلقات التدرب التي تتناول كل منها مهارة واحدة فقط.
4-تبدأ بعد ذلك حلقات التدرب التي تسير كل منها وفق الخطوات التالية:
• لقاء يسبق الزيارة ويتم في هذه اللقاء الآتي:
أ- تحديد هدف الزيارة ( المهارة الملاحظة )
ب- تحديد أداة جمع المعلومات.
ج-تحديد إجراءات الزيارة.
• زيارة المعلم داخل الفصل لملاحظة أدائه ويراعى هنا التركيز على ملاحظة المهارة المحددة فقط باستخدام الأداة المتفق عليها ، كما ان من المهم أن تقتصر الأداة المستخدمة على وصف السلوك فقط دون تقديم أو إصدار أي حكم على أداء المعلم داخل الفصل.
• بما أن الملاحظة سوف تكون لمهارة محددة فإن الزيارة قد تستغرق الحصة كاملة وقد تستغرق جزءاً يسيراً منها وذلك حسب المهارة المطلوبة ملاحظتها وعلى سبيل المثال فإن مهارة التمهيد للدرس قد لا تتطلب سوى ملاحظة المعلم أثناء الدقائق الخمس الأولى من الدرس.
• بعد ملاحظة أداء المعلم داخل الفصل يجتمع المشرف مع المعلم لمراجعة وتحليل نتائج تلك الملاحظة وتحديد ما إذا كان المعلم بحاجة إلى إعادة التدريب على المهارة مرة أخرى والاتفاق على إجراءات تطويرية بناءً على الملاحظة والتحليل.
5. في حالة عدم وجود مستفيدين من هذه الفئة فإنه يوقف ، ويقوم المشرف التربوي بدلاً من ذلك بالمشاركة في الإشراف على حلقات تدرب الأقران بحضور عينة منها ، ويتولى إعطاء من يحتاج جرعات إثرائية .
ثانياً: تركز الزيارات الإشرافية التخصصية على المعلمين الجدد وذوي الحاجة.
ثالثاً: يستمر الإشراف على المدارس (لكل مشرف تربوي منسق) لمدة عامين على الأقل.
رابعاً: لا تسند للمشرف التربوي أي مهام أخرى خارجة عن مهامه الأساسية.
خامساً: يعد المشرف التربوي المنسق خطة للمدراس المسندة إليه في بداية العام الدراسي وتكون ضمن خطته الإشرافية.
سادساً: ينظم المشرف التربوي المنسق بالتعاون مع مديري المدارس لقاءات تربوية داخل المدرسة بما لا يقل عن لقاء كل فصل.
سابعاً: تخصص الأوقات التالية لتطبيق هذه الآلية على النحو التالي:
1 ) يوم واحد من كل أسبوع خلال الفصلين الدراسيين الأول والثاني.
2 ) من بدء عودة المعلمين إلى مضي أسبوعين من بدء الدراسة.
3 ) الأسبوع الأخير من الدراسة في الفصل الدراسي الأول والثاني.
4 ) فترات اختبارات الفصل الدراسي الأول والثاني.
5 ) عند الحاجة بما لا يتعارض مع الزيارات التخصصية.
ثامناً: يقدم المشرف التربوي المنسق خلاصة شهرية لمدير الإشراف التربوي (أو مدير مركز الإشراف التربوي) وفق نتائج تطبيق الأدوات المستخدمة.
تاسعاً: يكون المشرف المنسق مسئولاً مسئولية تامة عن أي قصور في أداء المدرسة عندما لا يتخذ الإجراءات اللازمة في حينه.
عاشراً: يعقد اجتماع شهري للمشرفين لمناقشة العقبات التي تواجههم في تطبيق تلك الآلية ، ووضع الحلول المناسبة.
إحدى عشر: ترفع إدارة التربية والتعليم تقريراً في نهاية العام الدراسي للإدارة العامة للإشراف التربوي عن تطبيق الآلية.
المأمول من الإشراف التربوي من وجهة نظر التربويون:
أنه لابد أن يكون لمدير المدرسة دور إشرافي ,وضرورة تكامل الأدوار بين مدير المدرسة والمشرف التربوي ,لذلك نأتي على بعض الأمور التي يمكن أن تساعد في تحقيق تكامل الأدوار في العملية الإشرافية:
أهمية دور مدير المدرسة الإشرافي : إن لمدير المدرسة دور قيادي للعمل التربوي التعليمي في المدرسة يؤكد ضرورة مساهمته بفاعلية في عملية الإشراف التربوي . وان المدير القائد يولي اهتماما كبيراً للمسؤوليات الإشرافية غالى جانب المسؤوليات الأخرى وذلك للارتقاء بالعمل التربوي التعليمي إلى المستوى الذي يجعله محققا للأهداف ,ومن الأمور التي تبرز أهمية دور مدير المدرسة في العمل الإشرافي هو وجوده المستمر في ميدان العمل مما يؤهله لمعرفة واقع المدرسة بكل تفاصيله ,كما يؤهله لبناء علاقة مهنية وشخصية مع التلاميذ والمعلمين وجميع العاملين في المدرسة تساعده على إحداث التأثير المطلوب في دافعيتهم وفاعليتهم .
أهمية دور المشرف التربوي : للمشرف التربوي دور كبير من كون المهمة الأساسية المناطة به هي الاضطلاع بمسؤوليات من شأنها أن تسهم في تطوير العمل التربوي في المدرسة ,ويؤكد هذه الأهمية ماتشير إليه الدراسات التربوية من تركيز الكثير من مديري المدارس على المسؤوليات والمهام الإدارية أكثر من المسؤوليات الفنية الإشرافية,هذا الواقع للإدارة المدرسية يجعل الحاجة ماسة إلى وجود المشرف التربوي الذي يفترض أن يعالج هذا الخلل ويسد النقص بحكم التخصص والخبرة الميدانية له,ولعل موقع المشرف التربوي كحلقة وصل بين مستوى التخطيط في إدارة التربية والتعليم ومستوى التنفيذ في المدرسة يعطيه المزيد من الأهمية.
= الأمور التي تساعد على تحقيق التكامل بين المشرف التربوي ومدير المدرسة .
الاختيار السليم للقيادات وإعدادهم وتدريبهم لمهمة تطوير العمل التربوي والتعليمي, وكذلك توفير الدعم المادي من مباني وأجهزة والدعم البشري الإداري والفني.
الاختيار السليم لأصحاب التخصص ن ذوي الشخصيات القيادية وإعدادهم وتدريبهم للعمل التطويري ودعمهم مادياً ومعنويا.
توضيح العلاقة المهنية بين المدير والمشرف التربوي, ويتم ذلك من خلال توضيح دور كل منهما, وينبغي أن يتضمن التوضيح صلاحيات كل منهما.
أن يدخل النشاط المشترك بين مدير المدرسة والمشرف التربوي في عملية تقييم أداء كل منهما ,وأن يكون من الجوانب الأساسية في عملية التقييم هذه.
من خلال النظر فيما سبق سيتم استعراض التوصيات التي نوصي بها في هذا التقرير, ثم أستعرض أهم المعوقات ومن ثم ندرج الحلول المناسبة لها بمشيئة الله.
التوصيـات:
أن يتم النظر إلى عملية الإشراف التربوي من قبل المسئولين على أنها عملية متكاملة وشاملة في أهدافها ووظائفها وآليتها وأطرافها.
تشجيع العمل التعاوني بين أطراف العملية الإشرافية مثل مشرف النشاط ومشرف الإرشاد ,ومن مديري مدارس ووكلاء مدارس وتثبيت هذا التعاون بإجراءات عملية مثل تخفيف الأعباء عنهم حتى يتوفر الوقت والجهد للأعمال الإشرافية الجوهرية المشتركة.
أهمية الإعداد لكل من يختار كمدير مدرسة أو وكيل أو مشرف تربوي.
تطوير البيئة المدرسية بشكل عام من مباني وتجهيزات لكي تكون مشجعة على العمل الإشرافي المشترك.
العمل على تقليص تفاوت وجهات نظر المديرين والمشرفين التربويين ,وبين المشرفين أنفسهم,مثل عقد الدورات المشتركة.
إيجاد نوع من التجانس في الخبرة والمؤهل العلمي بين أطراف العملية الإشرافية من مديرين ومشرفين تربويين.
المعوقات والحلول المقترحة:
يتم استعراض أهم المعوقات والحلول المقترحة بشكل مختصر كما يلي:
1-كثرة النماذج المستخدمة.
اختصار النماذج والاقتصار على ما تدعو الحاجة إليه.والاعتماد بشكل رئيس على التقنية من خلال الدورات التدريبية للعاملين.
2-الازدواجية بين عمل المشرف المنسق ومشرف التخصص.
فصل العملين عن طريق تفريغ مشرفين متخصصين للإشراف المباشر.
وتوضيح ألية عمل كل منهما ومجال عمله.
3-كثرة المهام الموكلة للمشرف المنسق، وتداخلها مع مهام مدير المدرسة.
لا ينبغي إقحام المشرف المنسق في أمور إدارية هي من صميم عمل مدير المدرسة,والعمل على إيجاد خطوط عريضة لطبيعة عمل كل منهما.
4-إقحام المشرف بأمور إدارية ليست من تخصصه.
قصر دور المشرف على الجوانب الفنية، وإسناد متابعة الأمور الإدارية لمشرف الإدارة المدرسية بحكم التخصص, أو العمل بمقترح المعلم الأول لحل كثير من الإشكاليات كمشرف مقيم إلى حد ما ,أو حتى يكون مساعداً لمدير المدرسة في الأعمال الإشرافية مثلاً.
5-معاناة معلمي ومديري بعض المدارس،خاصة في المرحلتين المتوسطة والثانوية من مشاكل الطلاب ،وعدم القدرة على التعامل معهم،مما يؤدي إلى الإحباط وانخفاض الدافعية للعمل في هذه المراحل.
اجتهادات وتوجيهات تربوية وتشاور مع مديري المدارس؛لكنها لا تحل تلك المشاكل، فهذه المشاكل متعددة وتحتاج لدراسات معمقة وقرارات تربوية وإدارية مناسبة.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم