* ـ لا شك أن جذب إنتباه الطالب للدرس يعتبر مهارة تتطلب مستويات عالية من الأداء خصوصاً إذا كان الدرس يحتاج لوسائل إيضاحية أدوات معينة للشرح .. وبالرغم من أن بعض المعلمين يبذل جهده في إيصال المعلومة للطالب مستعيناً بالتقية الحديثة وبإستخدام الإستراتيجيات المختلفة إلا أنه لوحظ أن بعض الطلاب يكون حاضراً جسدياً وغائباً ذهنياً عن الدرس ويظل شارد الذهن حتى دق جرس إنتهاء الحصة .. وهذا الطالب ومن هم على شاكلته لا يلقي بالا ولا يكترث أبدا لما يقوله المعلم رغم محاولات المعلم لجذب إنتباهه من خلال التحفيز بالدرجات وبكلمات التشجيع فيتحمس الطالب للمشاركة في الدرس وفي الحصة ويعود كما كان في الحصة القادمة .. والأسئلة التي ينبغي أن نطرحها هنا كمعلمين : ترى ما هو سبب الشرود الذهني لدى الطالب ؟ هل نقف مكتوفي الأيدي ونحن نشاهد شروده وسرحانه المستمر ؟ كيف نعالج هذه الحالة ؟ وما هي أفضل الطرق لمعالجة مثل هذه الحالات ؟
* ـ من وجهة نظري الشخصية اعتقد أن هناك عدة أسباب للشرود الذهني أذكر لكم بعضا منها :
1- عدم الإستقرار الأسري والمشاكل الزوجية قد تؤثر سلباً على الطالب وعلى نفسيته وتحصيله العلمي .
2- ربما يكون لدى الطالب بعض المشاكل الصحية في السمع أو الإبصار أو غير ذلك ويمنعه حيائه من الإفصاح عنها .
3- البيئة المحيطة بالطالب سواء في المدرسة أو الحي الذي يسكنه أو المنزل أو أقاربه ويندرج تحت ذلك أصدقاء السوء .
4- التغيرات الفسيولوجية لدى الطالب والتي تشغل تفكيره .
5- الإنجذاب نحو التقنية الحديثة بحيث يوليها الطالب جل إهتمامه مثل : الإنترنت والجوالات والأي باد والبلاك بيري وغيرها، فتجد بعض الأسر توفر لأينائها كل ذلك دون رقيب أو حسيب .
6- تخوف طالب الثانوية العامة من المستقبل ومن عدم قبوله بالجامعة .
بالإضافة إلى أن هناك أسباباً أخرى للشرود الذهني لا تحضرني الأن ولكن بنبغي علينا كمربين ومعلمين أن نسارع بإبلاغ المرشد الطلابي بالمدرسة عن هؤلاء الطلاب لأنهم أمانة في أعناقنا ولأنهم هم رجال المستقبل الذين نعول عليهم الكثير .
على العموم هذه وجهة نظر شخصية فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي .. والله من وراء القصد .