الأسس المهنية والتربوية التي تبني عليها الرؤية الرسالة
________________________________________
تدرك المدرسة اهمية وجود رؤية ورسالة لها تواكبان وتستجيبان لاحتياجاتها وتوجهاتها، وتعتبرهما نقطة الاساس الذي تنطلق منها اهدافها ونشاطاتها وكافة اعمالها.
يتميز مضمون بيان الرسالة بأنه مركز ومختصر وواضح ويعبر عن الغاية من وجود المدرسة، وآليات العمل التي تطبقها لتحقيق هذه الغاية، ويحدد القيم التي تنطلق منها المدرسة في تقديم خدماتها، ويحدد الفئات التي تستفيد من هذه الخدمات.
قامت المدرسة بإعداد بيان رسالتها بجهد جماعي وبمشاركة كافة المعنيين للاستفادة من مساهماتهم وآرائهم للوصول الى صياغة شاملة وفعالة لبيان الرسالة.
يساعد هذا الموضوع المدارس على:
• التعرف على مفهوم الرؤية والرسالة والعلاقة التي تربط بيهما ودورهما في توجيه المدرسة.
• مواصفات ومعايير مضمون بيان الرسالة.
• خطوات ومهارات إعداد بيان الرسالة.
أولاً: معلومات اساسية عن الرؤية والرسالة
تعتبر الرؤية والرسالة من المرجعيات الأساسية للمدرسة ، وهما من الخطوات الأولى التي تتخذها اي مدرسةعند بدء إنشائها.
الرؤية
هي بيان تعبر فيه المدرسة عن نظرتها للمستقبل، كيف ترى نفسها في المستقبل؟ كيف ترى الفئات الذين تخدمهم في المستقبل؟ فالرؤية هي صورة ملهمة وإيجابية للمستقبل، وتشجع اعضاء المدرسة والمحيطين بها على النظر بإيجابية للمستقبل.
اما الرسالة
فهي بيان يوضح اسباب وجود المدرسة ، ما الخدمات التي تقدمها؟ من تستهدف؟ وكيف تخدمهم وتساعدهم؟ فالرسالة توضح كيف ستحقق المدرسة رؤيتها.
ونظراً لخصوصية مضموني الرؤية والرسالة، فإنهما تمثلان "البوصلة" لكافة جهود ونشاطات المدرسة وتوجهاتها. فأهداف المدرسة يجب ان تعبر عن رسالتها، والخطة الاستراتيجية تأتي بأهداف استراتيجية تستجيب لرسالة المدرسة ، وكذلك النشاطات والخدمات يؤدي تطبيقها الى إحداث آثار وتغييرات في المجتمع تجد صداها في رسالة المدرسة. فأي شيء تقوم به المدرسة يجب ان يؤدي بالضرورة الى تحقيق رسالتها وبالتالي رؤيتها.
ورغم اهمية الرؤية والرسالة، إلا ان الكثير من المدارس تقوم بإعدادهما وتعتبر ان الاهداف المنصوص عليها في نظامها الاساسي تفي بالغرض. ومن الاخطاء الشائعة كذلك، تعتبر بعض المدارس ان الرؤية والرسالة ثابتين لا يمكن تغييرهما او تعديلهما،
وعلى العكس من ذلك فإنه على المدرسة ان تراجع رؤيتها ورسالتها كلما اقتضت الحاجة الى ذلك وان تعدلهما او تغيرهما اذا ما طرأت امور مستجدة عليهما. ولكن تجدر الاشارة على ان الرؤية، وبحكم طبيعتها المستقبلية، يمكن ان تتسم بالديمومة اكثر من الرسالة، حيث ان الرؤية عادة ما يتم تعديلها بعد مرور 3-5 سنوات عليهما، اما الرسالة فمن الممكن ان يتم تعديلها او تغييرها بشكل سنوي.