: أسلوب التوجيه الإكلينيكي :
من التجديدات في التوجيه التربوي أسلوب التوجيه الإكلينيكي ( العلاجي ) ، الذي يتصدى مباشرة للمهارات التعليمية بقصد تحسينها وزيادة فاعليتها . وهو أسلوب مفتوح يعتمد مشاركة المشرف للمعلم مشاركة حقيقية في تنفيذ كل خطوة من خطوات التدريس .
ويبتعد أسلوب التوجيه العلاجي من التركيز على تقييم عمل المعلم ومحاسبته ، واعتباره طرفاً يتلقى المساعدة ، إلى ضرورة جعله طرفاً فاعلاً في العملية الإشرافية ، بل ويقف على قدم المساورة مع الموجه التربوي .
: مفهوم التوجيه الإكلينيكي :
يعرف هذا الأسلوب من التوجيه بأنه النمط من العمل الموجه نحو تحسين سلوك المعلمين الصفي وممارساتهم التعليمية الصفية .
ويتطلب هذا الأسلوب قدرة فائقة من الموجه التربوي على استخدام العديد من الطرق التوجيهيه وتوظيفها بذكاء وانفتاح ؛ ليخلص بالتالي إلى علاج مواطن الضعف في الأداء لدى المعلمين ، وتحسين مستوى تدريسهم ، وإثارة دافعيتهم وحماسهم للتجديد في طرائق التعليم.
ظهر هذا الاتجاه على يد جولد هامر و موريس كوجان و روبرت أندرسن الذين عملوا في جامعة هارفرد في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات الميلادية. وهو يركز على تحسين عملية التدريس .
وفيه يعتمد الموجه على متابعة الموقف التعليمي لتحديده ، ومعرفة الأسباب التي أدت إليه ، وتحليلها حتى يتمكن من تشخيص الموقف بكل ما فيه من عوامل الضعف وكل ما بقي فيه من مظاهر القوة ، ثم يبدأ العلاج .
ويكون هذا التوجيه ناجحاً إذا توفر له ما يلي:-
أ) التفكير المشترك بين الموجه والمعلم والتعاون الهادف بينهما .
ب) التخطيط لطريقة العلاج ومتابعتها خطوة فخطوة ودرساً بعد درس .
ج) تقويم النتائج لمعرفة مدى صلاحية العلاج ، ولمراجعته إذا استدعى الأمر ذلك.
: الزيارة الصفية من خلال التوجيه الإكلينيكي(لعلاجي(
الزيارة الصفية أسلوب من أساليب التوجيه التربوي ، وقد كانت تتم بأشكال مختلفة ، انطلاقاً من رؤى وفلسفات متعددة .
والمقصود هنا هو إلقاء الضوء على أسلوب الإعداد لها ، وتنفيذها ومتابعتها من خلال أسلوب التوجيه الإكلينيكي ، و تشمل خطوات التنفيذ بهذا الأسلوب على ثلاث خطوات على النحو التالي :
أ- اجتماع التخطيط :
حيث يخطط للدرس عن طريق مشاركة الموجه والمعلم معاً بتحديد الأهداف السلوكية ، وتحليل محتوى المادة واقتراح الوسائل والأنشطة التعليمية المناسبة
ب- مشاهدة الدرس :
وتسجيله تسجيلاً مرئياً أو صوتياً أو كتابياً .
ج- اجتماع التحليل :
ويتم من خلال مناقشة أداء المعلم في الحصة التي شوهدت حيث تؤدي بالتالي إلى درس جديد يعزز فيه نقاط القوة ، واقتراح بدائل لتلافي مواطن القصور ، ثم تنتهي الدورة لتبدأ دورة جديدة وهكذا .
أما كوجان (Cogan) أبو التوجيه الإكلينيكي ، فقد أشار إلى ثمانية مراحل أو خطوات للزيارة الصفية هي :
-1- تأسيس علاقة بين المعلم والموجه :
وهذه خطوة هامة حيث يترتب عليها نجاح العملية التوجيهيه بكاملها ؛ فمن المعروف أن المعلمين ذوو حساسية من أي عمل توجيهي
-2- تخطيط الوحدات والدروس مع المعلم :
في هذه المرحلة يخطط الموجه مع المعلم درساً ، أو سلسلة درس ، أو وحدة . وهذا التخطيط يشتمل على تقدير للأهداف ، والنتاجات ، ومفاهيم الموضوعات ، وخطوات التدريس ، والوسائل ، وأساليب التغذية الراجعة ، والتقييم .
-3- تخطيط عملية الملاحظة الصفية من قبل المعلم والموجه
يخطط الموجه والمعلم معاً كمية المعلومات المراد تجميعها ، والأساليب التي سوف تستخدم في علمية التجميع .
4- -ملاحظة الموجه التربوي لما يدور في غرفة الصف :
بعد تأسيس العلاقة بين المشرف والمعلم وبعد التخطيط ، يقوم الموجه بعملية الملاحظة .
-5- التحليل المعمق للعملية التعليمية التعلمية :
هنا يقوم الموجه والمعلم كمشرف مشارك بتحليل الأهداف التي تجري في الفصل . ويمكن أن يعمل كل واحد منهما على حده أو بشكل مشترك . وقد تكون نتائج هذا التحليل في تحديد أنماط سلوك المعلم ، والأشياء الهامة التي تحدث في الصف التي تؤثر على الفعاليات الصفية .
6- -التخطيط للقاء الإشرافي :
الموجه هنا يعد للقاء بتحديد أهداف مؤقتة ، والتخطيط لعمليات مؤقتة ، ولكن بشكل لا يبرمج اللقاء بشكل كبير ، كما يجري التخطيط للتسهيلات المختلفة من موقع ، ووسائل , وتسهيلات أخري .
-7- اللقاء التوجيهي
هذا اللقاء يكرس من قبل الموجه والمعلم لتبادل المعلومات عما خطط له خلال درس أو وحدة والذي حدث فعلاً أثنا تنفيذ الحصة المشاهدة .
8- -استئناف التخطيط :
أن خلاصة الخطوات السبع السابقة هي الاتفاق على أشكال التغيير المطلوبة في سلوك المعلم التعليمية ، وعندما يتم الاتفاق على هذه النقطة يبدأ التخطيط للمرحلة الثامنة : أي لدرس ، أو استراتيجيات جديدة .
من فوائد أسلوب التوجيه الإكلينيكي (العلاجي):-
1- ممارسة أسلوب التوجيه بطريقة ودودة مقبولة من قبل المعلم باعتبار أسلوب التوجيه الإكلينيكي يبتعد من التركيز على تقييم عمل المعلم ومحاسبته ، واعتباره طرفاً يتلقى المساعدة ، إلى ضرورة جعله طرفاً فاعلاً في العملية التوجيهيه، بل ويقف على قدم المساورة مع الموجه التربوي.
2- يعمل على الارتقاء بعملية التوجيه التربوي كيفاً ومضمون.
3- يسهم إسهاماً مباشراً في تحسين أداء المعلمين والمعلمات
4- يكسب المعلمين والمعلمات مهارة التدريس بأسلوب حديث مناسب.