ا(ستراتيجيات تطوير الذات )
أخي المعلم الحبيب : هذه وصفة سريعة موجزة أقدمها لك آملاّ أن تنتفع بها بإذن الله .
تتلخص استراتيجيات تطوير الذات في أربع هي :
1- افعله الآن .
2- كن ذا أثر إيجابي .
3- افتح ذراعيك للتغيير .
4- فكر خارج الصندوق .
أما الإستراتيجية الأولى :افعله الآن: وتعتمد على قانونين : الأول : نفذَّ أي بند فور سماعه أو قراءته . ومفاد ذلك ألا تؤجل عملاً على الإطلاق بل إذا فكرت في أمر وهممت به فابدأ فوراً في إجراءات التنفيذ وهذا منهج شرعي " فإذا عزمت فتوكل على الله " وهاك مثالاً : إذا خطر في بالك إعداد وسيلة (ما) بطريقة جديدة، فلا تسوِّف أبداً وابدأ الآن لأن التسويف والتأجيل سارق لوقتك ومهدر لفكرك وجهدك .
أما الإستراتيجية الثانية: كن ذا أثر إيجابي :
وتعتمد هذه الإستراتيجية على قانونين :
الأول : (إتقان العمل)،والثاني
رفض الرسائل السلبية).
وهذا يتطلب منك أن تتقن كل عمل أُسند إليك، سواء كان إعداداً للدرس، أو إعداداً للوسائل المعينة أو الإثراء العلمي الخادم لدرسك المؤدى داخل قاعة الدرس . وكذلك أدواتك التي تحتاج إليها داخل الفصل يقول المولى جل وعلا " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" ... سورة التوبة الآية(105)
ويقول صلى الله عليه وسلم "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" وهذا يتطلب منك أن تكون صاحب رسالة ذا مهارات ولديك خبرات حريصاً على الاستمرار في التعلم والتطوير وأن تؤدي ما يسند إليك من أعمال ابتغاء مرضاة الله سواء وجدت تثميناً لجهدك من الآخرين أم لا ... فإن أجرك على الله. وكذلك لا تأبه بالرسائل السلبية المحبطة،والمثبطة للعمل لأنها قيدٌ للتطوير.
مثال ذلك .. لماذا تجهد نفسك والكل سواء ؟
أنت لا تعرف طبيعة الإدارة ، لا يُقدِّرون أحداً !
أنت تظن أنك ستحصد أعلى المكافآت ... ها .. !
وهذه رسائل سلبية قاتلة للجهد ، ومحبطة للنفس. فلا تعرها اهتماماً وامض على بركة الله في أداء رسالتك مبتغياً وجه الله ، والله خير معين وأكرم مكافئ .
أما الإستراتيجية الثالثة : افتح ذراعيك للتغيير: وتعتمد هذه الإستراتيجية على قانونين :
1- تجنب الخوف من التغيير 2- رحَّب بالتغيير .
ويتمثل الخوف من التغيير في عدة صور منها :
1- الخوف من المجهول (ماذا سيحدث؟ )
2- الخوف من فقد السيطرة . (ماذا يجب أن أفعل ؟ )
3- الخوف من التغيير ( هل سأكون قادراً على ....... ؟
4- الخوف من الخروج خارج راحتك الشخصية . ( هل سأستطيع فعل كذا ..؟
فيا أخي الحبيب لا تجعل للخوف على نفسك سبيلاً. وتذكر قول الشاعر أبي القاسم الشابي :-
ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
وقالوا : يفوز باللذة كل مغامر ويموت بالحسرة من خاف العواقب
أما الترحيب بالتغيير فإنه – بإذن الله :
ـ يساعدك على الحفاظ على السبق في المنافسة.
ـ يساعدك في الحفاظ على مكانتك ووظيفتك .
ـ يساعدك في تحقيق الجودة العالية .
ـ يساعدك على الانتقال من الكفاءة إلى الفاعلية.
ـ يوفر عليك الوقت والجهد .
أما الإستراتيجية الرابعة: فكر خارج الصندوق: أي خارج إطار وحيز المشكلة وذلك مدعاة ... لاستدعاء التفكير الإبداعي غير المقيد ولذلك ستكون مبدعاً ومجدداً ، وتعتمد هذه الإستراتيجية على قانونين هما : - اكتسب هذه الصفات. - انتقل إلى منطقة الجهد.
والصفات التي يجب اكتسابها هي أن تكون :
ـ صاحب رؤية مستقبلية أي أن يكون لك هدف تصبو إلى تحقيقه في فترة زمنية (ما). كأن
ترى أن تكون أول مبدع لطريقة تدريسية (ما). أو تكون المعلم المدرب مثلاً .
ـ أن تكون صانع أحلام . أن تكون صانع قرار . وهذا يتطلب منك أن تتمتع بالثقة في النفس، والدافعية ، والحماسة ، والمخاطرة المحسوبة . فإن كنت صاحب رؤية، وصانع أحلام، وصانع قرار، وعندك الثقة والدافعية، فإنك ستصل (بحول الله) إلى ما تريد ... ورحمه الله القائل :
فإن كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأي أن تترددا.
أما ثاني قوانين هذه الإستراتيجية فهو الانتقال إلى منطقة الجهد وهذه المنطقة لابد أن تخلو من : -الخوف من الفشل - الخوف من سرقة الأفكار - الخوف من قلة الإمكانات والحوافز. فهذا كله لا يثنيك عن أداء رسالتك وتحقيق هدفك لأنك ابتداءً قمت بالعمل ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى ، ولا تنتظر مكافأة من أحد ... فالله خير مثيت .
أخي الحبيب ... هذا جهد المقل أوجزناه لك من عمل ضخم (بتصرف) آملين نفعك ضارعين إلى الله أن يعينك على أداء رسالتك وأن يسدد خطاك .