بسم الله الرحمن الرحيم
( رسالة إلى زميلي المعلم )
عزيزي المعلم :/ نصف الكأس مملوء والنصف الآخر عليك أن تملؤه
بنظرة فاحصة وتتبع لمسيرة التعليم في الجمهوريه اليمنيه نجد أن قضية المعلم إعداداً وتدريباً كانت من أبرز مظاهر القوة في نظام التعليم .
فقد أصبحت الدرجة الجامعية هي الحد الأدنى لمن يتمكن من التدريس ، وقد غطت جميع مراحل التعليم في معظم التخصصات بعناصر وطنية تقوم الآن بتنفيذ سياسة التعليم في الجمهوريه اليمنيه .
ونظراً للدور الخطير الذي يضطلع به المعلم فقد كرّم لا من خلال تخصيص يوم للوقوف له تبجيلاً وإعترافاً بجهده فقط بل كانت هناك مظاهر للتكريم نلخصها في التالي :
1_ ترسيخ الأستقرار النفسي والإجتماعي من خلال إستمرارية وإنسياب معدل النمو الوظيفي .
2_عدم ربطه وظيفياً بقانون العرض والطلب وما يترتب علي ذلك من إشكالية الإستمرار والترقية .
3- تلبية إحتياجات ورغبات المعلمين في التنقل بين المناطق تصل الي 90% فأكثر سنوياً.
4- النموذج الإداري والصلاحية الممنوحة لمدير المدرسة تدور فحواها مع المعلم كشريك وليس كموظف.
5- قضية التوجيه التربوي تحولت تحولاً جاداً لمصلحة المعلم ، حيث أصبح الموجه شريك ومعين ومساعد للمعلم لا مفتش ومقيم ومقدم توجيهات.
6- الدورات وفرص إكمال الدراسة تقدم نموذج آخر لتكريم المعلم .
7- التقويم المستمر للطلاب خطوة تعطي مؤشراً قوياً علي ثقة المخطط في المعلم وأنه مؤتمن وقادر علي التقييم لا من خلال نمطية الإختبارات بل من خلال رؤية فاحصة من معلم قدير ومؤتمن .
والسؤال المطروح :ماذا عن النصف الآخر للكأس ؟
النصف الآخر يملؤه التقدير الإجتماعي وهذا مطلب لا يقدم للمعلم بموجب سن للأنظمة بل يكتسبه المعلم بإحترامه لنفسه وأحترامه لرسالته وإدراكه لأهداف التعليم العليا ، من أجل مواطن صالح ووطن ينشد التقدم والأزدهار.
عزيزي المعلم : سوف تبقي ركن أساسي في عملية التخطيط والتنمية ، فان أرادوا ترسيخ دعائم الأمن ، فأنت رجل الأمن الأول . وأن أرادوا إصلاحاً إقتصادياً ! فعلي يدك يتجدد النجاح أو الفشل. وإن كان من الأولويات التنمية الدينية والخلقية فأنت المربي لا من خلال الوعظ بل القدوة الصالحة .
من أجل هذا كله نقف تقديراً وإحتراماً لكل معلم أدرك رسالته وقام بها علي أعلي مستوي.