(التفكير السابر )
عرف التفكير بأنه المعالجة العقلية للمدخلات الحسية من أجل تشكيل الأفكار، ومن ثم إدراك الأمور والحكم عليها بصورة منطقية، واتخاذ القرارات وحل المشكلات. ومن أنواع التفكير: التفكير السابر وفيه ينظم الفرد المعلومات، ويصفها، ويحللها، ويقيمها من أجل الوصول إلى استنتاج معين.والتفكير الإبداعي الذي يكمل التفكير السابر وفيه تولد أفكار جديدة، و بدائل متنوعة، ويتم حل المشكلات بطرق إبداعية.إذ يجد الفرد نفسه يستخدم طرقاً متعددة ومتنوعة للوصول إلى حل المشكلات التي تواجهه وهنا تكمن أهمية الاهتمام بالتفكير الذي أضحى من المشكلات التربوية المعاصرة التي تواجه الأنظمة التربوية التقليدية.
ونظراً للتقدم المعرفي الهائل، وعدم قدرة الطالب على تخزين معلومات كثيرة في ذاكرته، فــأن التربية المعاصرة تسعى لتعليم الفرد كيف يتعلم و كيف يفكر، ويعد ذلك من أولوياتها المهمة، وذلك ليمتلك الفرد القدرة على التعلم الذاتي المستمر، ويواكب التغيرات المعرفية والاجتماعية. وإذا أريد للطالب أن يكون مفكراً جيداً فلابد من تعليمه مهارات التفكير من خلال مجموعة خطوات واضحة تلائم مرحلة نموه وقدرة استيعابه.وفي الوقت الحاضر تعالت أصوات المربين فأخذوا ينادون بضرورة تعليم التفكير للطلبة لأنه مهارة عقلية يجب إعطاؤها الاهتمام المباشر. وذلك لأنه عندما يدرب الطفل على إدارة عجلة ذهنه وزيادة سرعة هذه العجلة يستطيع مواكبة التطور المعرفي والتكنولوجي ونستطيع أن نحقق منه توليف شخصية مكيفة سوية تشعر بالثقة والأمن وهي تسير في ممرات القرن الحادي والعشرين.لقد ركزت المجتمعات المختلفة في السنوات الأخيرة على أهمية العقول المبتكرة في بناء الحضارة، فخصصت لذلك الأموال الطائلة وبدأت تغير أنظمتها التربوية وتوجيهها وجهة تتوافق مع أهدافها ومطامحها لتحقيق الغايات المنشودة لهذا ذهبت إلى إعداد مجموعة من الفعاليات المبتكرة التي يتوقف عليها خلق أجيال واعية مؤمنة تشارك وتتفاعل مع التطور والتغير الاجتماعي