(رسالة التفكير السابر )
يعد التفكير السابر احد الأنماط التي يمكن تنميته بواسطة برامج تدريبية مبنية على أسس علمية فهو تفكير منتظم تراعى فيه القوانين والقواعد العلمية والتي عن طريقها يتوصل الأطفال إلى حقائق مجهولة من حقائق معلومة من الجزئيات إلى الكليات فضلاً عن كونه الوسيلة الصحيحة لحل المشكلات. وتأتي أهمية التفكير السابر كونه يدخل في أنماط التفكير الاستكشافي والاستقرائي والاستنباطي وفيه يؤدي الطفل دوراً نشطاً في الحصول على المعلومات الجديدة .
إن حركة تعليم التفكير السابر لدى الأطفال تعد من الحركات التربوية الحديثة و النشطة في التربية العالمية ويأتي الاهتمام بها بناء على ما أحرزته نتائجها في دول العالم المتقدم حيث تبين انه بقدر ما يجري العمل على تعليم الأطفال التفكير السابر بقدر ما ينعكس هذا عليهم في مجال العمل وأداء دورهم بوصفهم منتجين جيدين مما يسهم في تنمية وتطوير مجتمعاتهم . وبالرغم من أهمية تعليم الأطفال التفكير السابر لكننا قد نجد بعض الصعوبة عند تعليمهم هذا التفكير ،ولكن بالتدريج والتدريب المستمر،يمكن أن نحدد الأسس والقواعد العامة لبناء مثل هذا التفكير ،وهذا يتم من خلال طرح بعض الأسئلة على أن تكون ذات فاعلية بحيث تنمي التفكير اخذين بعين الاعتبار المرحلة العقلية التي يمرون بها ،وجنسهم ،وتشير بعض الدراسات في مجال النظرية المعرفية ،إلى أن الأطفال في عمر (4-5) سنوات يطرحون أسئلة كثيرة ومنطقية حول الكون والجنس وما إلى ذلك فلابد من المحاولة مع الطفل لتنمية نزعه هذه الأسئلة وهذا يتمثل في تشكيل الأُسس العامة للتفكير السابر