أثر وسائل الإعلام على تعليم الأطفال وتثقيفهم
إن أهمية الوسائل الإعلامية في حياة الأطفال، من حيث بناء شخصياتهم، واكسابهم ما يلزم من المهارات التي تعدهم الإعداد الأفضل للحياة في حاضرها ومستقبلها، ولتظهر دورها كوسائل تعليمية معينة يمكن الاستفادة منها في العملية التربوية، في البيت والروض والمدرسة، ولتواكب مراحل حياة الأطفال وخصائص النمو العقلي والجسمي والانفعالي في كل مرحلة، وتنقل إلى كل منها ما يناسبها من أسباب التثقيف، وأشكال التربية، وألوان السلوك، وأنماط التوجيه، مما يعزز علوم الأطفال ومعارفهم وأدبهم وثقافتهم وتربيتهم، ويجعل منهم طاقات فاعلة، وأعضاء مشاركين في مجتمعهم في الحاضر والمستقبل.
إن العناية والاهتمام بوسائل الأعلام ضرورة لا بد منها، لمساعدة هذا الجيل الصاعد على تنمية قدراته، وصقل إبداعاته، وتبني ميوله ورغباته، والعمل على تعزيز مواهبه، ليكون بذلك إنسان المستقبل المشرق بالأمل والتفاؤل، المعد الإعداد الجيد لحياة سيكون عضواً فاعلاً فيها.
ونظراً لأهمية هذه الوسائل الإعلامية، وجليل أهدافها، في خدمة الأطفال، ولما لها من آثار قد تكون إيجابية أو سلبية، جاءت هذه الدراسة أيضاً لتبين دور الوسائل الإعلامية، وخصائصها، وطرق الاستفادة منها بعد أن بينت كيفية إعدادها وأساليبها في الوصول إلى الأطفال.
كما بينت الدراسة طرق الاستخدام والتوظيف لهذه الوسائل كلاً على حدة لتحقيق الجوانب الإيجابية، والابتعاد عن الجوانب السلبية.
وأظهرت الدراسة في هذا الكتاب الآثار المترتبة على ذلك، وما يعود على حياة الأطفال بأشكالها المختلفة من نفع أو غيره.