كيف نغرس القيم الإسلامية السامية في نفوس الأبناء ؟
إن المتأمل في أحوال أبنائنا اليوم مع القيم يرى العجب العجاب ، فأحوال الأبناء يدمي القلب وتعتصر لها النفس إلا من رحم الله وعصم . وما هذا التردي والانتكاس والبعد عن القيم إلا إفرازات وثمار لمغذيات فكرية بعيدة كل البعد عن تعاليم شريعتنا الغراء تبثها الفضائيات والشبكة المعلوماتية وغيرها وكذلك غياب دور الأسرة وانشغالها على أبنائها وترك العنان لتدخل أطراف أخرى في تربية أبنائهم ( كو وسائل الإعلام ، ورفاق الشارع ، والنادي ..... إلخ ).
ولا نغفل في هذا المقام ضعف أثر المؤسسات التعليمية في تربية الأبناء على الوجه المنشود لوجود الكثير من المعوقات مثل :
كثرة أعداد الطلاب في الفصول ، ضعف أداء الكثير من المعلمين ، غياب المعلم القدوة ، والصديق الصالح ، والناصح الأمين في أغلب الأحيان، مما دفع الأبناء إلى التخبط في دهاليز التفلت و اللاقيم والله المستعان .
وإن كان الأمر كذلك فما عسانا نحن المربين والآباء والأمهات أن نفعل لأبنائنا حتى يعبروا هذا اللجج بأمان وسلام بمشيئة الله .
أولاً : أننا في أمس الحاجة إلى نظرة متفائلة لأن الأبناء فيهم من الخير الكثير وهم ينتظرون مد يد العون لهم .
ثانياً : توثيق أواصل الصلة بين الأبناء والكتاب والسنة حتى تطمئن قلوبهم وتصفو نفوسهم " ألا بذكر الله تطمئن القلوب "
ثالثاً : إعطاء الأبناء الوقت الكافي من الرعاية والاهتمام بهم وحل مشاكلهم ، والتبصر بأحوالهم و متابعتهم علمياً وأخلاقياً أولاً بأول .
رابعاً : زرع الثقة في نفوس الأبناء ، وإشراكهم في الأمور الحياتية اليومية ، وأخذ آرائهم وتقديرهم حتى يجدوا متنفساً لما يختلج في صدورهم .
خامساً : الدعاء للأبناء بالهداية والصلاح ، وألا يسلط عليهم أهل السوء والمعاصي عياذاً بالله ، وأن يحفظ عليهم دينهم وأخلاقهم ، فهم فلذات الأكباد ويستحقون منا أكثر من ذلك