مهارة استثارة الدافعية لدى الطالب
لاشك أن تدني الدافعية للتعلم لدى الطلاب من الأمور المؤرقة للمعلم داخل الفصل ؛ ولذا أفردنا لك أخي المعلم
هذه القراءة اليسيرة تميط اللثام عن هذا الموضوع ، جامعين أطرافه مااستطعنا إلى ذلك سبيلاً ، سائلين المولى جل وعلا التوفيق والسداد .
بداية : يرى التربويون أن الدافعية تعد شرطاَ أساسيا لحدوث التعلم الفعَّال لدى الطلاب ، وبدونها يكون التعلم لموضوع جديد سطحيا،ولاجدوى منه ؛ لأن الطلاب يتعلمون غالباً مايرغبون أن يتعلموه ؛ ولذا فإنك مهما أوتيت من قوة لن تجبر طالباً على التعلم إذا انعدمت دافعية التعلم لديه ، وكما تقول المقولة الشهيرة : - "إنك تستطيع أن تقود حصاناً إلى الماء ولكن لاتستطيع أن تجبره على الشرب"
ولذا فقد وجب لزاماً علينا أن نتعرف على مفهوم الدافعية وأهميتها وكيف نستثيرها في طلابنا ؟
مفهوم الدافعية :
اختلفت التعريفات للدافعية لدى رجال التربية ولكن أجمعها وأعمها " الدافعية هي تلك القوة الداخلية الذاتية التي تحرك سلوك الفرد وتوجهه، لتحقيق غاية معينة يشعر بالحاجة إليها ، أو بأهميتها المادية أو المعنوية بالنسبة له ، وتستثار هذه القوة المحركة بعوامل تنبع من الفرد نفسه أو من البيئة المادية أو النفسية المحيطة به" .
سمات الدافعية :
من قراءة التعريف يتضح لنا أهم سمات الدافعية
1. قوة ذاتية داخلية لاتلاحظ مباشرة بل تستنتج من خلال سلوك معين للطالب .
2.تحرك السلوك فهي تدفع التلميذ وتستثير طاقته للقيام بنشاط معين .
3.توجه السلوك نحو تحقيق هدف ما أوغاية مقصودة .
4.أنها تستثار بعوامل داخلية وخارجية ، فالداخلية لتحقيق الذات وحب التفوق الخ... أما الخارجية وهي بيت القصيد وسوف يسلط عليها الضوء بحول الله لأن المعلم يقوم بدور فاعل فيها وهنا نطرح سؤالاً متى يكون المعلم مستثيرًا للدافعية لدى الطلاب ؟ والإجابة عن هذا التساؤل تكمن في أن يكون المعلم حفّازاً للطلاب وليس محبطاً لهم.
فالمعلم المحبط : سرعان مايروع الطلاب من أول يوم دراسي ، ويظهر لهم أن مادته جبل هائل من الصعوبات والعقبات ، وتجاوزها أمر في غاية الصعوبة ، وفرص النجاح فيها محدودة ... مما يسدل على الفصل جواً من الملل والسأم والنفور والإحباط .
أما المعلم الحفَّآز
1.هو ذلك المعلم الذي يحث طلابه ويحفزهم على التفاعل بشكل مستمر ومتواصل.
2.ويوجههم ويقنعهم بأهمية التعلم .
3.ويوفر لهم البيئة الصفية الملائمة داخل الصف من خلال الأنشطة المتنوعة والهادفة .
4.يوضح لهم أهداف تعلمهم ، والنتائج التي يصلون إليها من خلاله.
5.يلجأ إلى التحفيز من خلال المكافآت وغيرها.
6.يظهر لطلابه منزلة العلم والعلماء عند الله. "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير" آية 11 سورة المجادلة
7.يوفر لطلابه مناخاً إنسانياً محفزاً للتعلم وذلك بحسن المعاملة والتفاهم والتسامح والمساواة والعدل والاحترام والتقدير المتبادل والتحلي بالصبر وروح الدعابة .
أساليب التحفيز :
1.التقرير اللفظي والمعنوي (من خلال عبارات الثناء والشكر)
2.التحفيز بالدرجات ، والهدايا.
3.مناداة الطلاب بأسمائهم .
4.مد جسور التواصل والتواد بين المعلم والطالب.
5.حسن استخدام التعزيز السلبي ، كأن يقول المعلم للطالب المخطئ بوركت ولكن ركز قليلاً ، أعد التفكير في إجاباتك ، أنصت جيداً لإجابة الزميل ... وهكذا .
6.استخدام التقمص العاطفي ... بأن تُشعر الطالب أنك تشعر بمشكلته ومتأثر لعدم استجابته وهذا التعاطف يشعره بالحنو مما يدفعه إلى التفاعل معك فيما بعد.