مامدى تقبل المعلمين لدورمديرالمدرسه كمشرف مقيم : يعتبرالتوجيه التربوي ركن من أركان النظام التعليمي يقصد به تطوير وتنمية مدخلات هذا النظام وعملياته والعمل على تحقيق فعالية هذا النظام في تحقيق أهدافه. وتنص الكثير من تعريفات الإشراف التربوي بمفهومه الحديث على أن عملية التوجيه عملية تعاونية . ولعل أهم الأطراف القيادية التي تقع عليها مسؤولية العمل الإشرافي في المدرسة هما الموجه التربوي ومدير المدرسة . إن المفاهيم الحديثة في التوجيه تؤكد على أهمية التعاون في العمل الاشرافي ، والتأثير الإيجابي لهذا التعاون على تكامل الأدوار، وتوفير الكثير من الوقت والجهد، وتنويع الخبرات والكفايات اللازمة لممارسة العمل الإشرافي . وقد بدأ دور مدير المدرسة الإشرافي يتعزز تدريجيا ، ومن هنا برزت أهمية مدير المدرسة ، فمدير المدرسة أقدر على تحسس الحاجات وتحديد الأولويات المباشرة والملحة لطلابه وبيئته المحلية ، وهو اعرف بالخصائص المشتركة لهذه الأطراف والخصائص المميزة لكل منها ، كما انه بحكم كونه اكثر التصاقا بالعملية التعليمية داخل المدرسة ، يكون من الغالب أقدر على المتابعة وملاحظة التغيرات والتغذية الراجعة . من ناحية أخرى ، فإن للموجه التربوي مميزات خاصة من أبرزها: تفرغه التام للعمل الإشرافي ، وتعمقه في كثير من جوانب هذا العمل ، ولا سيما فيما يتعلق بمادة تخصصه ونظرته الشمولية للعملية التربوية بحكم زياراته لعدد كبير من المدارس وتعامله مع أعداد كبيرة وأنماط متنوعة من المديرين والمعلمين والطلبة .