عبارات نوجهها لابنائنا
دقق النظر في عبارات هذا الاختبار ، وانظر تأثيرها على أبنائك .
لماذا نخاطب أبناءنا ونجد لديهم استجابة عكسية ؟
الجُمل العشر :
· إذا لم تذهب بسرعة سوف أذهب وأتركك .
· إذا لم تأكل كل الطعام فلن يكون لك نصيب من الحلوى .
· كم أنت طفل جيد .
· ليس هناك سبب لخوفك .
· لو كنت تحبني لم تكن لتفعل هذا .
· إذا لم تتصرف جيداً فسوف أقول لوالدك .
· ماذا دهاك كيف فعلت هذا ؟
· لماذا لا تكون مثل أختك .
· أنت طفل سيء .
· إذا تصرفت بأدب سأشتري لك لعبة .
إذا كنت تستعمل أغلب هذه الجمل فنرى أن تقرأ المثال التالي فإن أسلوب نقاشك مع أبنائك سيختلف جداً .
أما إن كنت لا تستعمل مثل تلك الجمل ، فنهنئك على أسلوبك التربوي جداً ،ولكن أيضاً اقرأ المثال التالي لتعرف الأسباب الحقيقية التي تجعل عدم ترديدك مثل تلك الجمل يعتبر عملاً تربوياً جيداً .
بدائل الجمل السابقة
· إذا لم تلبس بسرعة سوف أذهب وأتركك : هذه الجملة تفقد الابن الإحساس بالجدية في كلام الأب أو الأم لأنه يعلم أنهما لن يذهبا من دونه ، والأفضل أن يقول : إن لم تخرج بسرعة فلن يكون عندنا الوقت الكافي لنمر على ساحة الألعاب عند عودتنا ، أو أن تقول له : لو كان لدي وقت كاف لتركتك تلبس ثيابك بهدوء .
· إذا لم تأكل كل الطعام فلن يكون لك نصيب من الحلوى : يضع هنا الأب أو الأم الحلوى في مكانة أعلى من الطعام وأنها مكافأة قيمة لتناول الطعام كله ، وهذا بالتأكيد ليس صحيحاً . وللتغلب على مشكلة تناول الطعام كله هناك عدة وسائل ، ولكن أبسطها أن تتناول الأسرة الطعام مجتمعة ، وأن يقدم الطعام الذي يفضله الطفل له مع توجيهه إلى عدم الشكوى من الطعام الذي لا يحبه ، كما من الأفضل عدم تناول الحلوى كل يوم بعد الطعام واستبدالها بالفاكهة الطازجة .
· كم أنت طفل جيد : مع أن هذه الجملة تبدو لا غبار عليها في البداية ، ولكن هذا النوع من المديح غير مقبول ، فالطفل بذكائه الفطري يعلم أنه ليس من المعقول أن يكون جيداً طوال الوقت ، ولهذا كان من الواجب أن نمدح تصرفاً معيناً لدى الأبناء ولا نوجه مديحاً عاماً ، فمثلاً تقول : إنني سعيد جداً لأنك ساعدت أخاك الصغير على ترتيب ألعابه ، فلقد أرحتني من هذه المهمة .
· ليس هناك سبب لخوفك : يحتاج الأطفال الصغار لأن يعبروا عن مشاعر الخوف أو الغضب أو الحزن وتوجيه هذا القول لهم لا يحسب أي حساب لمشاعرهم ، فإذا ما أباح لك طفلك بأنه يخاف اسأله عن سبب خوفه وحاول أن تصل معه لحل لمشكلته وأشعره بأنك دائماً متواجد معه ، فهذا يشعره بأهمية مشاعره وبأنك لم تتجاهلها .
· إذا كنت تحبني لم تكن لتفعل هذا : بهذه الجملة فإنك تحاول أن تسيطر على تصرفات ابنك بدفعه للشعور بالذنب ، ومن الأفضل في هذه الحالة البحث عن أسباب تدفعه للشعور بالرضى ، فمثلاً يمكن أن تخبره أنك إذا رتبت ألعابك لديك مساحة أكبر للعب ، وأنا سيكون عندي وقت كافٍ لأقرأ لك القصة . أما الطفل الأكبر ، فمن الممكن أن تدفعه ليحل مشاكله بنفسه مثل الطفل الكثير الشجار مع زملائه يمكن أن تقول له : ما هو التصرف اللائق الذي يجب عليك القيام به حتى يكون الجميع من حولك سعداء ؟
· إذا لم تتصرف جيداً فسوف أقول لوالدك : هذا القول يشعر ابنك بأنك غير قادرة على التصرف في الأمور وأنك غير قادرة على التحكم في تصرفات الابن ، كما أنه يظهر زوجك بصورة غير محبوبة ، فهو من تخيفين به أبناءك . والطريقة الأفضل للتعامل مع الغضب أو التوتر هو إظهار هذا الغضب مثل : لماذا لا يذهب كل منا إلى غرفته لنهدأ ؟ أو لو كنت أنت مكاني ماذا كنت ستفعل ؟
· ماذا حدث لك ؟ ، كيف فعلت هذا ؟ إن أغلب الأطفال لا يقيمون تصرفاتهم ، هذا السؤال لن يوصلهم للحل أو لسبب المشكلة . اسأل ابنك بطريقة مغايرة : لقد كنت تلعب مع أختك المرة السابقة .. ماذا حدث اليوم ؟ أو بدلاً من سؤاله لماذا أخذت ألوان أختك ؟ اسأله لماذا حدث هذا ؟ إذا أخبرك أنه لا يعلم أجب أنت : لابد وأنك تحب ألوانها .
· لماذا لا تكون مثل أختك؟ : هذه الجملة تدمر كثيراً من العلاقات الحميمة في الأسرة ، لأنها تُشعر الطفل بأنه منافس للآخرين في حب والديه ، ومن الأفضل أن يوجه الآباء أبنائهم في تصرفاتهم دون أن يقارنوهم وأخواتهم . فإن كان الأخر الأكبر مرتباً والأصغر غير ذلك ، فمن الأفضل أن تقول للأصغر ، لو رتبت غرفتك لاستطعت أن تحصل على أشيائك بطريقة أسهل .
· أنت طفل سيء : إن هذا تعميم سيئ ، وليس نقداً لموقف معين ، قل له : كيف لولد جيد مثلك أن يقول هذه الكلمة التي آذت أصدقاءه ؟ .
· إذا تصرفت بأدب سأشتري لك لعبة : ربما تكون الهدايا مكافأة عن تصرف جيد ، ولكنها بالتأكيد لا تستطيع أن تنشئ الخلق الجيد في الإنسان ، فمن الخطأ أن نعلم الأبناء أننا نشتري منهم خلقهم الجيد أو تصرفاتهم العقلانية بالهدايا .
ومن الأفضل أن نخبرهم توقعاتنا منهم خلال فترة معينة ومساعدتهم ليتصرفوا حسب توقعاتنا ، والمكافأة هي أننا سنكون جميعاً سعداء .
احرص أن تكون نبرة صوتك وحركة جسدك وكلماتك كلها توصل الرسالة نفسها ، فالأطفال يربطون بين هذه الأشياء جميعاً ليفهموا رسالتك