(إدارة المعرفة والتعليم الإلكتروني)
مما لا شك فيه أن هناك تحدٍ حقيقي يواجه الدول النامية خصوصاً الدول العربية الآن وهو ذلك التطور التكنولوجي الهائل وثورة المعلومات التي غيرت العديد من المفاهيم وأنماط العمل والعلاقات والذي يحكم على تلك الدول أن تستفيد من الميزات الجديدة التي يوفرها ذلك التطور. من خلال تحديد رؤيتها المستقبلية بخصوص العملية التعليمية بحيث يكون التعليم الإلكتروني عنصر أساسي في هذه الرؤية بالإضافة إلى ذلك تحديد أهدافها التعليمية وسياساتها التي تتفق مع طبيعتها وتتناسب مع إمكانياتها الاقتصادية والبشرية والثقافية والجغرافية.
وأيضاً يمكن للدول العربية أن تستفيد تجارب الدول التي سبقتها في تنفيذ تجربة التعليم الإلكتروني لتجنب المشاكل والعوائق التي واجهتها في هذه التكنولوجيات والأدوات والمعدات.
من هنا يجب أن يجد التعليم الإلكتروني في الوطن العربي الدعم الفني والاستشارات من الدول النامية التي سبقت في هذا مجال التعليم الإلكتروني من خلال بناء مواقع عربية وخوادم عربية ومحركات بحث ودعم الجهود في هذا المجال.
رغم تلك الأهمية لهذا النوع من التعليم إلا أن الاستخدام ما زال في بداياته حيث يواجه هذا التعليم بعض العقبات والتحديات سواء أكانت تقنية تتمثل بعدم اعتماد معيار موحد لصياغة المحتوى أم فنية وتتمثل في الخصوصية والقدرة على الاختراق أو تربوية وتتمثل في عدم مشاركة التربويين في صناعة هذا النوع من التعليم.