(دور الأسرة في الارتقاء بالعملية التعليمية)
لقد أرسي الله عز وجل دعائم الشورى في المجتمع المسلم عامه حيث قال " وأمرهم شورى بينهم" ونخص بالذكر المجتمع التربوي المدرسي الذي أحوج ما يكون لهذا النظام الإلهي , والجميع يجمع على غاية واحدة هي تربية وتعليم هذا الجيل من أبناء أمتنا العربية والإسلامية ’ولذايجب أن يكون أطرافها على اتصال دائم , وأعني بذلك العلاقة بين البيت والمدرسة , فتكون ثمره هذا التعاون بناء جيل واعي ومن ثم مجتمع عظيم . ومما تجدر به الإشارة هنا أن للبيت أهمية كبرى في تربية وتنشئة الطفل فإذا كانت التربية حسنة كان هناك طفلاً سوياً نستطيع أن نعوده على مكارم الأخلاق , وإن أخطأ الوالدان في التربية وأهملاهما ؛ نشأ أطفال غير أسوياء , فيتعين على ولي الأمر أن يرعى أبنائه رعاية سليمة وهذه مسئولية ألقى الله بها على عاتقه , حث قال عليه السلام "كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته " .
وعند ما يلتحق الطفل بالمدرسة تعمل المدرسة على صقل مواهبه وتنمية ما زرعه المنزل من قيم في نفسية الطفل . لذلك كان لابد من الاتصال الدائم بين ولي الأمر وأعضاء هيئة التدريس والهيكل الإداري بالمدرسة ولا يكون ذلك إلا بالمتابعة الجادة من قبل الأسرة للطالب طوال العام الدراسي وتعاونها مع المدرسة وكما يقولون : -
السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة وإنما يستخرجها الإنسان من مكمنها في باطن الأرض ’ بمكابد التفكير والعناء , ومن هنا يكون بإذن الله - التفوق والنجاح لذلك الاتصال المسترجع للمدرسة من قبل الأسرة و تلاحظ السلبيات لدى الطلبة ويعمل الجميع على تلافيها والتهيئة النفسية للطالب وعدم إهمال الحالات المرضية أو النفسية حتى لا تزيد المشكلة ونعمل سوياً من أجل مصلحة النشئ للوصول إلى الغاية النبيلة من العملية التعليمية بأكملها .