الاعتماد الأكاديمي بين اعتماد المؤسسات والبرامج
الاعتماد :
هو نشاط مؤسسي علمي موجه نحو النهوض والارتقاء بمستوى مؤسسات التعليم والبرامج الدراسية وهو أداة فعاله ومؤثره لضمان جودة العملية التعليمية ومخرجاتها واستمرارية تطويرها
الاعتماد في التعليم :
هو الاعتراف بان برنامج تعليمي معين أو مؤسسة تعليمية يصل إلى مستوى معياري محدد .
الاعتماد في التعليم :
هو الاعتراف بان برنامج تعليمي معين أو مؤسسة تعليمية يصل إلى مستوى معياري محدد .
المعيار في الاعتماد:
هو بيان بالمستوى المتوقع الذي وضعته هيئة مسؤولة أو معترف بها بشان درجة أو هدف معين يراد الوصول إليه ويحقق قدراً من الجودة أو التميز.
الاعتماد المؤسسي:
إصدار جهة اعتماد حكم حول مدى تحقيق مؤسسة تعليم عالي معايير جودة عامه على مستوى المؤسسة تكشف قدرتها على تقديم تعليم عالي مناسب.
اعتماد البرامج:
إصدار جهة متخصصة اعتماد حكم على مدى تحقيق برنامج أكاديمي معين بمعايير جوده محددة في ذلك التخصص الأكاديمي.
مميزات الاعتماد المؤسسي:
1. يقتضي الحصول على الاعتماد المؤسسي توفير متطلبات الحد الأدنى للجامعة وبالتالي سيسهل الحصول على اعتماد البرامج
2. كلفة الاعتماد المؤسسي اقل من كلفة اعتماد البرامج
3. سهولة الاعتماد المؤسسي لأنه لا يتطلب خبراء اعتماد في تخصصات دقيقه
4. تعميم نشر ثقافة الجودة على مستوى المؤسسة بدلا من حصرها في برامج أو أكثر
5. توزيع الميزانية بشكل عادل بين البرامج عند السير نحو ألجوده
عيوب الاعتماد المؤسسي:
1. يفقد التركيز على الجودة في مستوى التخصص ويتم التركيز على معايير الحد الأدنى
2. الاهتمام بالمؤسسة ككل قد يؤدي إلى عدم التركيز على جوانب مهمة مثل إهمال بعض البرامج الأكاديمية أو الخدمات مثل الخدمات الطلابية
3. انه أكثر تعقيدا من اعتماد البرامج كونه يتطلب تنوع في فرق التقييم
4. تلعب المحاباه دور خطير في نتائجه إذ أن فعل القرار كبير كونه يتصل بكيان المؤسسة ككل
5. تضخم مؤسسات التعليم العالي مما يعقد عملية التقييم
6. توقع إحجام مؤسسات التعليم العالي اليمنية عن التقدم للاعتماد المؤسسي لأنها ببساطه لا تستطيع تحقيق معاييره
مميزات اعتماد البرامج:
1. يمكن نشر ثقافة الجودة بصورة أسهل لأنه محصور في برنامج محدد.
2. إمكانية تخصيص موارد لبرامج ذات أولوية خاصة في ظل شحه الموارد حيث من الصعب توفير موارد كافية دفعه واحدة للمؤسسة ككل .
3. أكثر فعالية لأنه يتعلق ببرنامج .
4. يخلق روح التنافس بين البرامج .
5. سهولة متابعة الخريجين ومعرفه مستوى أدائهم مما يسهل عملية التوفير المطلوبة للاعتماد .
6. يوفر فرص للجامعات لتقديم أفضل برامجها .
7. يمكن متخذو القرار من إصلاح نقاط الخلل على مستوى البرامج .
8. التركيز على المستفيد الأول وهو المتعلم ، لأنه يطلب أدلة على تعلم الطلبة وتحقيقهم مخرجات تعلم البرنامج .
9. يسهل عولمة البرامج ، فهناك منظمات اعتماد عالمية مهنية تطبق معاييرها في بلدان كثيرة ، مما يسهل انتقال الخريجين بين الدول.
عيوب اعتماد البرامج :
1. قد تستخدم بعض مؤسسات التعليم العالي الاعتماد الأكاديمي كفرصة للتهرب من مسئولياتها فتقوم باعتماد برامج محددة النوعية بالذات والتي ينتسب إليها أعداد قليلة من الطلبة – وتعفي نفسها من العمل على توفير الظروف والإمكانات المناسبة لاعتماد بقية البرامج والتي تضم أعداد كبيرة من الطلبة .
2. قد تقتصر بعض الجامعات على اعتماد برامج نوعية وتحرم غالبية الطلبة من الحصول على تعليم جيد مما يخلق مشكلة أخلاقية تتصل بالالتزام بجودة التعليم العالي .
3. يجعل البرامج متشابهة حول العالم ، بما يفقدها التميز والإبداع .
العلاقة بين الاعتماد المؤسسي واعتماد البرامج :
في الظروف الطبيعية يكمل كلاً منهم الأخر . فالاعتماد المؤسسي متطلب سابق لاعتماد البرامج .
في ظروف اليمن ، كيف يمكن العمل بصورة أكثر فعالية وتقديم خدمة مفيدة للوطن ؟
- فإذا بدأنا بالاعتماد المؤسسي قد نأخذ فترة طويلة وسيصعب أو سيطول الانتظار للوصول إلى اعتماد البرامج – والتي تتصل مباشرة بالطالب وتحصيله المعرفي !
- وإذا توجهنا لاعتماد البرامج أولاً ، فان الغالبية العظمى من الطلبة في تخصصات غير نوعية مما قد يحرمهم من الاستفادة من الخدمات التي يقدمها الاعتماد للتعليم العالي .
واقع مؤسسات التعليم العالي في اليمن :
1 . تفاوت حجم الجامعات بين الكبيرة والمتوسطة والصغيرة .
- جامعات كبيرة ، مثل جامعة صنعاء والتي تضم ما يقرب من 75.000 طالب وطالبة ، و22 كلية.
- جامعات متوسطة، مثل عدن ، تعز ، حضرموت والحديدة والتي تضم ما يقرب من 25.000 طالب وطالبة .
- جامعات صغيرة ، مثل معظم الجامعات الخاصة ، والحكومية الناشئة .
2 . تأسيس الجامعات قبل وضع نظام الاعتماد الأكاديمي مما أدى إلى عدم التركيز على معايير الحد الأدنى ، وهذا اثر في جوانب كثيرة في الأداء مثل :
- ضعف الإمكانات المادية والتجهيزات .
- قلة أعضاء هيئة التدريس .
- استنساخ البرامج الأكاديمية من جامعات سابقة.
- ضعف الميزانيات .
- مركزية السلطة الإدارية في الجامعات .
- تشتت مواقع الحرم الجامعي .
3 . الضغوط السياسية والاجتماعية على الدولة لتأسيس جامعات في محافظات لا تتوفر فيها الإمكانات سواء المادية أو البشرية .
4 . الانتشار السريع للجامعات الخاصة ورافقه عدم القدرة على تفعيل معايير قانون التعليم الجامعي الأهلي ، والتي تمثل معايير الحد الأدنى للترخيص للعمل .
معالجة عيوب الاعتماد المؤسسي المعالجة اعتماد البرامج
معالجة عيوب اعتماد البرامج المعالجة الاعتماد المؤسسي
ما الحل ؟
1 – الحلول المثالية
التجربة اليابانية
اعتماد مؤسسي ” يليه ”
اعتماد برامج
التجربة الأمريكية
اعتماد مؤسسي
اعتماد مهني ” للتخصصات المهنية ”
التجربة البريطانية
اعتماد مؤسسي ” يليه ”
اعتماد برامج
ما الحل ؟
2 - المعالجات
التجربة المصرية
نظراً لتضخم مؤسسات التعليم العالي المصرية فقد تم اعتبار الكلية هي المؤسسة كما أن هناك اعتماد للبرامج الأكاديمية .
التجربة العمانية
نظراً لعدم القدرة على تحقيق نتائج سريعة على ارض الواقع في اعتماد المؤسسات ، أدخلت الهيئة نظام المراجعة كمرحلة أولية قبل تطبيق الاعتماد الأكاديمي المؤسسي .
التجربة الأردنية
وضع أسس ومعايير اعتماد مؤسسات التعليم العالي وتطويرها في ضوء السياسة العامة للتعليم العالي.
مراقبة أداء مؤسسات التعليم العالي والتأكد من التزامها بالأسس والمعايير.
التأكد من تحقيق مؤسسات التعليم العالي لأهدافها .
العمل على انسجام العملية التعليمية مع متطلبات السوق وخطط التنمية الاقتصادية .
استمرارية الارتقاء بنوعية التعليم العالي .
التجربة السعودية
السماح بالتقدم لاعتماد البرامج إذا لم تكن المؤسسة معتمدة ككل شريطة تحقيق المؤسسة لمتطلبات الحد الأدنى لتأهل البرامج للاعتماد وهي :
توافر خطة إستراتيجية للمؤسسة ككل .
تأسيس مركز أو وحدة للجودة على مستوى الجامعة وان يكون العمل جار لإعداد خطة إستراتيجية لتحسين الجودة .
وصف واضح لإجراءات إقرار البرامج ومراقبة جودتها وإجراءات إقرار تعديلها ... الخ .
ما الحل ؟
3 – تنوع التجارب
تنوع التجارب
أمريكا : مؤسسات ثم برامج / تخصصات مهنية .
بريطانيا : مؤسسات وتخصصات .
الفلبين : برامج فقط .
ماليزيا : برامج وحالياً تم البدء بالمؤسسات .
السعودية : برامج + مؤسسات .
عمان : مراجعة ثم مؤسسات .
مصر : كليات وبرامج .
الأردن : مراجعة ثم مؤسسات وبرامج .
ما الحل ؟
4 – ما الأنسب لنا ؟
ما الأنسب لليمن ؟
ربما المسارين : اعتماد البرامج والمؤسسات
1- الحل المثالي لمن يقدر عليه : مؤسسات ثم برامج .
2 – الحل الأخر : برامج مع وضع شروط حد أدنى للمؤسسات يتضمن آلية للتحسين التدريجي .