الغش فى الامتحانات
الغش فى الإمتحانات
الغش ظاهرة سلوكية اجتماعية تتنافى مع المعايير والقيم الدينية والاجتماعية .فسلوك الغش جانح وخارج عن الإطار القيمى لسلوك المجتمع؛لأنه نوع من أنواع التزوير والتزييف والتغيير للحقائق، والغش لايعنى نقل معلومة من طالب إلى طالب بهدف النجاح فحسب، بل يعنى سرقة مجهود الأخريين مما يعنى أن هؤلاء الغشاشين يحملون فى الواقع شهادات ولا يحملون علماً، وقد تعددت وتنوعت أساليبه من البليبليب(
pager) الى الهيدفون(head-phone)(1)
إلى المحمول وقد بلغت بشاعته بتسريب امتحانات الثانوية العامة عام 2008م فى محافظة المنيا بصعيد مصر،واشتراك بعض قيادات وزارة التربية والتعليم فى عقد امتحانات للطلاب فى بعض الشقق فى محافظة الجيزة .
وعلى الرغم من ذلك،فقد توصلت الدراسات العلمية فى أكثر من مكان إلى نتائج تشير إلى أن الغش انتشر بشكل واضح فى مختلف المؤسسات التعليمية. فقد أوضحت دراسة محمد السيد 1989م
أن حدوث الغش بين الطلبة 58% والطالبات 53%،فى حين أن دراسة عادل1990م
أسفرت عن أن نسبة الغش بين الطلاب بلغت 48%. ومن هنا يتضح لنا حجم سلوك الغش فى الامتحانات،ومدى انتشاره فى المؤسسات التعليمية .
وهناك العديد من العوامل والأسباب لتفسير ظاهرة الغش منها
-العوامل النفسية:
عدم الثقة بالنفس.
الخوف والقلق النفسى.
النسيان.
اللامبالاة وعدم الإحساس بمسؤولية الامتحان .
الرغبة فى الغش لحد ذاته .
التعود على الغش فى المراحل السابقة.
2-العوامل الاجتماعية (الأسرية) :
تشجيع الأسرة على الغش.
الظروف الأسرية لاتساعد على المذاكرة .
تجنب عقاب الوالدين او لومهم عند إنخفاض المعدل .
3-العوامل التعليمية والتعلمية:
تساهل الملاحظين فى لجان الامتحان.
قصر وقت الامتحان لإجابة أسئلته.
عدم تنظيم جدول الامتحانات،حيث يوجد فى معظم الاحيان أكثر من امتحان فى يوم واحد.
الحفاظ على معدل تراكمى عالى للاستمرار فى الدراسة والتخرج.
عدم المذاكرة أو الاستعداد الجيد للامتحانات.
التأكد من اجابات الأسئلة الموضوعية.
صعوبة الامتحانات.
الانشغال عن الدراسة بأعمال أخرى.
ضعف المستوى العلمى يدفع للغش.
إن مايظهر من غش فى الامتحانات يستحيل أن يكون ظاهرة معزولة عما يجرى فى الساحة المجتمعية العامة، فهو جزء منها،يتغذى على ما فيها ويمدها هو نفسه بما يعززها وينشرها