ياترى متى نطبق ماتعلمناه في واقعنا؟
لا أدري لماذا تشغل قضية التعليم والمناهج الدراسية مخيلتي كثيرا.. أقرأ عنها و أتابع الدراسات والبحوث التي تهتم بهذا الميدان..
وما يؤلمني حقيقة هو أنني حين ألتفت إلى الوراء سنينا قليلة أجد بأني قضيت ساعات طويلة لدراسة مواد كانت الحشو والتلقين الممل هو الطريقة الوحيدة لإيصالها..
درست مواد كثيرة من كثرتها وضعف تأثيرها على حياتي العملية لم أعد أذكر حتى أسماءها.. حيث إن مناهجناحفظناها عن ظهر قلب قصائد العروبة والقومية العربية ولكنها لم تعلمنا ما معنى أن تكون عربي في أمة عربية شامخة رغم كل شيء, بدأناب“بلادي بلادي بلاد اليمن ...وثنينا ب دمت ياسبتمبرالتحرير يارمزالنضال ...وثلثنا ب رددي ايتهاالدنيا نشيدي ” لكن معظمنا لا يعرف ماذا تعني الوطنية؟ وإذا لم تصدق ذلك لك أن ترى ممارسات بعض شبابنا في هذه الايام ! درسنا القرآن وتجويده والفقه والتوحيد والتفسير كمواد مستقلة لكن لا أدري لماذا تزداد الظواهر السلبية في مجتمعاتنا والفساد في مؤسساتنا بينما تضج المحاكم بقضايا الظلم والتعنيف والقذف.
لا أدري لماذا وعلى الرغم من أننا درسنا اللغة العربية والبلاغة والنحو والصرف والأدب العربي لا يستطيع الكثيرون منا حتى اليوم كتابة موضوع او تعبير أو بحث , درسنا الجغرافيا ولكننا لازلنا لا نعرف مكاننا بعد في هذا العالم.. بتعبير آخر مناهجنا وسطور كتبنا الدراسية لم تمتزج مع حياتنا ومتطلباتها العملية التي نحتاجها ونتمناها.