اختلف العلماء والباحثون في تعريف مصطلح التوجيه التربوي ، منهم من يطلق عليه اسم التوجيه العلمي ، والبعض الآخر يفضل تسميته التوجيه المدرسي ، ومنهم من يسميه التوجيه التربوي، وهذا الأخير هو التسمية التي اعتمدناها في دراستنا هذه ، وسنحاول عرض بعض التعاريف من أجل الوصول إلى تعريف شامل منها ما يلي :
كيلي " kelly " يعرفه بأنه : " وضع أساس علمي لتصنيف طلبة المدارس الثانوية ، مع وضع الأساس الذي يمكن بمقتضاه تحديد احتمال نجاح الطالب في دراسة من الدراسات ، أو مقرر من المقررات التي تدرس له " .
فالتوجيه التربوي كما يراه كيلي هو مساعدة التلميذ على اختيار نوع الدراسة التي تلائم ميوله واستعداداته لتحقيق نجاحه في دراسته .
بروور " brewer " يعرفه بأنه : " جملة الجهود التي تبذل في سبيل تحقيق النمو للفرد من الناحية العقلية ، واختيار المواد الدراسية التي تلائم قدراته وإمكاناته " .
فـ بروور يرى في التوجيه التربوي أنه كل جهد مقصود يرمي إلى توجيه التلميذ لتحقيق النمو من الناحية العقلية وبالتالي النجاح في حياته الدراسية .
مصطفى زيدان يعرف التوجيه بأنه : " العملية الفنية المنظمة التي تهدف إلى مساعدة الفرد على اختيار الحل الملائم للمشكلة التي يعاني منها ووضع الخطط التي تؤدي إلى تحقيق الحل والتكيف وفقا للوضع الجديد " .
فالتوجيه من خلال هذا التعريف يهدف إلى مساعدة التلميذ في اختيار نوع الدراسة الملائمة , ومحاولة التوافق مع شخصيته وما تحمله من ميول وقدرات.
صبحي عبد الطيف : يعرف التوجيه التربوي بأنه "مساعدة التلميذ في اختيار والتحضير ليجد نفسه في الاختصاص المناسب مع شخصيته وقابليته " .
احمد زكي صالح : يعرفه بأنه " العملية التي يتم بواسطتها توجيه كل فرد من أفراد المجتمع والأمة نحو فرع التعليم الذي يتفق وقدراته العامة , واستعداداته الخاصة وميوله الرئيسية , بحيث تعد له الوسائل التي تساعده طبقا لإمكاناته المذكورة " .
إن هذا التعريف يتفق مع تعريف صبحي عبد اللطيف ، ذلك أن عملية التوجيه التربوي عنده تصب في إرشاد الفرد نحو التعليم الذي يلائم قدراته العامة , واستعداداته الخاصة وميوله التي تحقق له النجاح في حياته و بالتالي خدمة مجتمعه .