فقرمخرجات التعليم من فقرمدخلاته ؛ إن سبب ضعف المخرجات التعليميه 90%ترجع اسبابه الى ضعف مدخلاته :
فمن مدارسنا البائسه التي تشبه الملاجيء لشدة الأهمال في معظمها هذا إن صحت التسميه لهيكل كائن يمكن أن يطلق عليه مدرسه فمدارس العشش والهواء الطلق في العراء لا تسمى مجازا مدارس. هذه المدارس في معظمها تشكو الكثافه السكانيه والقدره الأستيعابيه فكأنها قنابل مليونيه الشظايا من الطلاب اليائسين من إيجاد مكان يحشرون فيه أنفسهم طوال ألعام يظل هم الطالب أين وكيف يجلس. وينسى لماذا اتى اصلا .
أحيانا ويا للعجب يصل عدد الطلاب في ألصف الواحد في بعض المدارس في بعض المحافظات مابين 300 الى 250 طالب..رقم خيالي وما يحدث في ألصف الدراسي ليس سوى مجزره إنسانيه ضد قوى المعلم العقليه وليس عمليه تعليميه من إلقاء وتدريس وفهم واستيعاب.
إن الكثافه الهائله داخل الصفوف الدراسيه راجعه لسببين خطيرين ومجهولين لا يمكن للدوله الحكيمه أن تلاحظهما: الاول:قلة المدارس في عموم المحافظات
الثاني:الارتفاع المتزايد في اعداد الطلاب او الفئه العمريه الناشئه والمبشره بمستقبل بناء أن وجد التعليم المتفاعل الذي يلبي الحاجات.
ثم هناك الأثاث المدرسي الموشك على الأنقراض والتحلل والتآكل لعوامل الأستخدام ومرور ألزمن بلا صيانه او روافد جديده من مقاعد وطاولات.
في خضم هذه الكثافه والعجز يتبادر الى الذهن سؤال مهم ماذا لو لم يوجد التعليم الاهلي او الخاص والذي حمل شطرا لابأس به عن كاهل ألتعليم في بلادنا.حقا أن التعليم الأهلي أحدث شرخا طبقيا اجتماعيا بين فئات ألطلاب بحيث أنه ينظر إلى طالب ألعلم في المدارس الأهليه نظرة الأبن المدلل الذي تحمله الحافله ذهابا إيابا ويدرس في صف دراسي قد لا يتعدى طلابه العشرين ..وهذه رفاهية تعليم بالقياس بالحكومي.
في حين ينظر الى طالب العلم في المدارس الحكوميه كمن يحفر في الصخر بأظافره كي تصل المعلومه إلى اذنيه مكتمله وصحيحه . إلا أن التدليل يصبح رهيبا وجماعيا في الأمتحانات الثانويه والإعداديه ولا ندري هل هو شعور بتأنيب ألضمير من قبل القائمين على العمليه التعليميه بعد ألعجز الكامل في توفير الأجواء والمناخ المناسب للتحصيل وماذا كانت نتيجه عدم جدية التعليم بأختصار رفع شعار التسعينات للجميع والراعي الرسمي وزارة التربيه والتعليم وماذا تكون مخرجات هذه المرحله الخطيره إنهم طلاب وطالبات بالكاد يستطيعون كتابة أسماءهم بتهجئه صحيحه والاسواء انهم مروا على مناهج التعليم مرور الكرام يشبهونه تشبيها ولا يكادون يعرفونه.
فساد التعليم لم يتوقف عند الناحيه العلميه بل تعدى الى الفساد المالي ونهب مخصصات المدارس من اثاث ومستلزمات تعليميه ونهب جيوب الاهالي بأسم المشاركه في العمليه التعليميه.