منتدى التوجيـــــه التربــــوي العـربي
أهلا ومرحباً بك زائرنا الكريم
يســـــــــعدنا أنضمــــــــــــــــامكم
لمنتدى التوجيه التربوي العربي
منتدى التوجيـــــه التربــــوي العـربي
أهلا ومرحباً بك زائرنا الكريم
يســـــــــعدنا أنضمــــــــــــــــامكم
لمنتدى التوجيه التربوي العربي
منتدى التوجيـــــه التربــــوي العـربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى التوجيـــــه التربــــوي العـربي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» لك الله يايمن
أساليب تربويه Icon_minitimeالجمعة يناير 01, 2016 6:51 am من طرف صالح شبيل

» برامج التعليم المفتوح المعتمدة من جامعه عين شمس
أساليب تربويه Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 12, 2014 1:41 pm من طرف دينا يحيى

» من أبرزالمؤسسات التربوية والتعليميه وأثرها في تربية الفرد والمجتمع
أساليب تربويه Icon_minitimeالإثنين يوليو 28, 2014 8:15 am من طرف killer

» قطوف من حدائق الايمان
أساليب تربويه Icon_minitimeالإثنين يوليو 28, 2014 8:15 am من طرف killer

» التمويه و التخفي عند الحيوانات
أساليب تربويه Icon_minitimeالإثنين يوليو 28, 2014 8:15 am من طرف killer

» خواطر علمية حول قواعد الصحة في الطعام والشراب
أساليب تربويه Icon_minitimeالإثنين يوليو 28, 2014 8:14 am من طرف killer

» خطر كتمان العلم وفضل التعليم وما قيل في أخذ الأجر عليه
أساليب تربويه Icon_minitimeالإثنين يوليو 28, 2014 8:13 am من طرف killer

» ثلاجات تبريد وتجميد للايجار بجميع الدول
أساليب تربويه Icon_minitimeالإثنين يوليو 28, 2014 8:13 am من طرف killer

» أهم وسائل رعاية الموهوبين في البرامج التعليمية
أساليب تربويه Icon_minitimeالإثنين يوليو 28, 2014 8:13 am من طرف killer


 

 أساليب تربويه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صالح شبيل
Admin
صالح شبيل


عدد المساهمات : 508
تاريخ التسجيل : 07/02/2013
العمر : 46
الموقع : منتدى التوجيه التربوي العربي

أساليب تربويه Empty
مُساهمةموضوع: أساليب تربويه   أساليب تربويه Icon_minitimeالأحد فبراير 10, 2013 1:52 pm

أساليب تربويه
الأولاد يتعلمون حسبما يعاملون

- إذا عومل الولد بإنصاف فإنه يتعلم العدل
- إذا عومل الولد بتشجيع فإنه يتعلم الثقة
- إذا عومل الولد بتأييد فإنه يتعلم عدم الركون للغير
- إذا عومل الولد بتسامح فإنه يتعلم العفو
- إذا عومل الولد بأمان فإنه يتعلم الصدق
- إذا عومل الولد بصداقة فإنه يتعلم حب الآخرين
- إذا عومل الولد بالمدح فإنه يتعلم التقدير
- إذا عومل الولد بسخرية فإنه يتعلم الانطواء
- إذا عومل الولد بعداوة فإنه يتعلم الكراهية والحقد
- إذا عومل الولد بالقسوة فإنه يتعلم العناد
- إذا عومل الولد بانتقاد فإنه يتعلم التنديد
- إذا عومل الولد بتأنيب فإنه يتعلم الشعور بالذنب
خمسين فكرة لزرع الثقة في طفلك

1. امدح طفلك أمام الغير
2. لا تجعله ينتقد نفسه.
3. قل له(لو سمحت) و(شكرا)
4. عامله كطفل واجعله يعيش طفولته.
5. ساعده في اتخاذ القرار بنفسه.
6. علمه السباحة.
7. اجعله ضيف الشرف في إحدى المناسبات.
8. اسأله عن رأيه, وخذ رأيه في أمر من الأمور.
9. اجعل له ركنا في المنزل لأعماله واكتب اسمه على إنجازاته.
10. ساعده في كسب الصداقات, فان الأطفال هذه الأيام لا يعرفون كيف يختارون أصدقائهم
11. اجعله يشعر بأهميته ومكانته وأن له قدرات وهبها الله له .
12. علمه أن يصلي معك واغرس فيه مبادئ الإيمان بالله.
13. علمه مهارات إبداء الرأي والتقديم وكيف يتكلم ويعرض ما عنده للناس.
14. علمه كيف يقراء التعليمات ويتبعها.
15. علمه كيف يضع لنفسه مبادئ وواجبات ويتبعها وينفذها.
16. علمه مهارة الإسعافات الأولية.
17. أجب عن جميع أسئلته
18. أوف بوعدك له.
19. علمه مهارة الطبخ البسيط كسلق البيض وقلي البطاطا وتسخين الخبز وغيرها.
20. عرفه بقوة البركة وأهمية الدعاء.
21. علمه كيف يعمل ضمن فريقه.
22. شجعه على توجيه الأسئلة.
23. أجعله يشعر أن له مكانة بين أصدقائه.
24. أفصح عن أسباب أي قرار تتخذه.
25. كن في أول يوم من أيام المدرسة معه.
26. ارو له قصصا من أيام طفولتك.
27. اجعل طفلك يلعب دور المدرس وأنت تلعب دور التلميذ.
28. علم طفلك كيف يمكن العثور عليه عندما يضيع.
29. علمه كيف يرفض ويقول (لا) للخطأ.
30. علمه كيف يمنح ويعطي.
31. أعطه مالا يكفي ليتصرف به عند الحاجة.
32. شجعه على الحفظ والاستذكار.
33. علمه كيف يدافع عن نفسه وجسده.
34. اشرح له ما يسأل عنه من شبهات وشكوك في نفسه.
35. لا تهدده على الإطلاق.
36. أعطه تحذيرات مسبقة.
37. علمه كيف يواجه الفشل.
38. علمه كيف يستثمر ماله.
39. جرب شيئا جديدا له ولك في آن معا مع معرفة النتائج مسبقا.
40. علمه كيف يصلح أغراضه ويرتبها.
41. شاطره في أحلامه وطموحاته وشجعه على ان يتمنى.
42. علمه عن اختلاف الجنسين بين الذكر والأنثى من وحي آيات القرآن الكريم.
43. علمه القيم والمبادئ السليمة والكريمة.
44. علمه كيف يتحمل مسؤولية تصرفاته.
45. امدح أعماله وإنجازاته وعلمه كتابتها.
46. علمه كيف يتعامل مع الحيوان الأليف.
47. اعتذر له عن أي خطأ واضح يصدر منك.
48. . اجعل له يوما فيه مفاجآت.
49. عوده على قراءة القرآن كل يوم.
50. أخبره انك تحبه وضمه إلى صدرك, فهذا يزرع فيه الثقة بنفسه
أساليب التربية

للتربية أساليب متعددة، منها:

أولاً: التربية بالملاحظة:

تعد هذه التربية أساساً جسَّده النبي _صلى الله عليه وسلم_ في ملاحظته لأفراد المجتمع تلك الملاحظة التي يعقبها التوجيه الرشيد، والمقصود بالتربية بالملاحظة ملاحقة الولد وملازمته في التكوين العقيدي والأخلاقي، ومراقبته وملاحظته في الإعداد النفسي والاجتماعي، والسؤال المستمر عن وضعه وحاله في تربيته الجسمية وتحصيله العلمي، وهذا يعني أن الملاحظة لا بد أن تكون شاملة لجميع جوانب الشخصية.

ويجب الحذر من أن تتحول الملاحظة إلى تجسس، فمن الخطأ أن نفتش غرفة الولد المميز ونحاسبه على هفوة نجدها؛ لأنه لن يثق بعد ذلك بالمربي، وسيشعر أنه شخص غير موثوق به، وقد يلجأ إلى إخفاء كثير من الأشياء عند أصدقائه أو معارفه، ولم يكن هذا هدي النبي _صلى الله عليه وسلم_ في تربيته لأبنائه وأصحابه.


كما ينبغي الحذر من التضييق على الولد ومرافقته في كل مكان وزمان؛ لأن الطفل وبخاصة المميز والمراهق يحب أن تثق به وتعتمد عليه، ويحب أن يكون رقيباً على نفسه، ومسؤولاً عن تصرفاته، بعيداً عن رقابة المربي، فتتاح له تلك الفرصة باعتدال.
وعند التربية بالملاحظة يجد المربي الأخطاء والتقصير، وعندها لا بد من المداراة التي تحقق المطلوب دون إثارة أو إساءة إلى الطفل، والمداراة هي الرفق في التعليم وفي الأمر والنهي، بل إن التجاهل أحياناً يعد الأسلوب الأمثل في مواجهة تصرفات الطفل التي يستفز بها المربي، وبخاصة عندما يكون عمر الطفل بين السنة والنصف والسنة الثالثة، حيث يميل الطفل إلى جذب الانتباه واستفزاز الوالدين والإخوة، فلا بد عندها من التجاهل؛ لأن إثارة الضجة قد تؤدي إلى تشبثه بذلك الخطأ، كما أنه لا بد من التسامح أحياناً؛ لأن المحاسبة الشديدة لها أضرارها التربوية والنفسية.
ثانياً: التربية بالعادة:
المبحث الأول: أصول التربية بالعادة:
الأصل في التربية بالعادة حديث النبي _صلى الله عليه وسلم_ في شأن الصلاة؛ لأن التكرار الذي يدوم ثلاث سنوات كفيل بغرس العبادة حتى تصبح عادة راسخة في النفس، وكذلك إرشاد ابن مسعود – رضي الله عنه – حيث قال: "وعودوهم الخير، فإن الخير عادة"، وبهذا تكون التربية بالعادة ليست خاصة بالشعائر التعبدية وحدها، بل تشمل الآداب وأنماط السلوك.
المبحث الثاني: كيفية التربية بالعادة:
ولكي نعوِّد الطفل على العبادات والعادات الحسنة يجب أن نبذل الجهود المختلفة ليتم تكرار الأعمال والمواظبة عليها بالترغيب والترهيب والقدوة والمتابعة وغيرها من الوسائل التربوية.

يبدأ تكوين العادات في سن مبكرة جداً، فالطفل في شهره السادس يبتهج بتكرار الأعمال التي تسعد من حوله، وهذا التكرار يكون العادة، ويظل هذا التكوين حتى السابعة، وعلى الأم أن تبتعد عن الدلال منذ ولادة الطفل، ففي اليوم الأول يحس الطفل بأنه محمول فيسكت، فإذا حمل دائماً صارت عادته، وكذلك إذا كانت الأم تسارع إلى حمله كلما بكى، ولتحذر الأم كذلك من إيقاظ الرضيع ليرضع؛ لأنها بذلك تنغص عليه نومه وتعوده على طلب الطعام في الليل والاستيقاظ له وإن لم يكن الجوع شديداً، وقد تستمر هذه العادة حتى سن متأخرة، فيصعب عليه تركها، ويخطئ بعض المربين إذ تعجبهم بعض الكلمات المحرمة على لسان الطفل فيضحكون منها، وقد تكون كلمة نابية، وقد يفرحون بسلوك غير حميد لكونه يحصل من الطفل الصغير، وهذا الإعجاب يكون العادة من حيث لا يشعرون.


وترجع أهمية التربية بالعادة إلى أن حسن الخلق بمعناه الواسع يتحقق من وجهين، الأول: الطبع والفطرة، والثاني: التعود والمجاهدة، ولما كان الإنسان مجبولاً على الدين والخلق الفاضل كان تعويده عليه يرسخه ويزيده.

ولكي نعوِّد الطفل على العبادات والعادات الحسنة يجب أن نبذل الجهود المختلفة ليتم تكرار الأعمال والمواظبة عليها بالترغيب والترهيب والقدوة والمتابعة وغيرها من الوسائل التربوية.
ثالثاً: التربية بالإشارة:
تستخدم التربية بالإشارة في بعض المواقف كأن يخطئ الطفل خطأ أمام بعض الضيوف أو في مَجْمَع كبير، أو أن يكون أول مرة يصدر منه ذلك، فعندها تصبح نظرة الغضب كافية أو الإشارة خفية باليد؛ لأن إيقاع العقوبة قد يجعل الطفل معانداً؛ لأن الناس ينظرون إليه، ولأن بعض الأطفال يخجل من الناس فتكفيه الإشارة، ويستخدم كذلك مع الطفل الأديب المرهف الحس.

ويدخل ضمنه التعريض بالكلام، فيقال: إن طفلاً صنع كذا وكذا وعمله عمل ذميم، ولو كرر ذلك لعاقبته، وهذا الأسلوب يحفظ كرامة الطفل ويؤدب بقية أهل البيت ممن يفعل الفعل نفسه دون علم المربي.


رابعاً: التربية بالموعظة وهدي السلف فيها:

تعتمد الموعظة على جانبين، الأول: بيان الحق وتعرية المنكر، والثاني: إثارة الوجدان، فيتأثر الطفل بتصحيح الخطأ وبيان الحق وتقل أخطاؤه، وأما إثارة الوجدان فتعمل عملها؛ لأن النفس فيها استعداد للتأثر بما يُلقى إليها، والموعظة تدفع الطفل إلى العمل المرغب فيه.

ومن أنواع الموعظة:

1- الموعظة بالقصة: وكلما كان القاص ذا أسلوب متميز جذاب استطاع شد انتباه الطفل والتأثير فيه، وهو أكثر الأساليب نجاحاً.

2- الموعظة بالحوار: تشد الانتباه وتدفع الملل إذا كان العرض حيوياً، وتتيح للمربي أن يعرف الشبهات التي تقع في نفس الطفل فيعالجها بالحكمة.

3- الموعظة بضرب: المثل الذي يقرب المعنى ويعين على الفهم.

4- الموعظة بالحدث: فكلما حدث شيء معين وجب على المربي أن يستغله تربوياً، كالتعليق على

مشاهد الدمار الناتج عن الحروب والمجاعات ليذكر الطفل بنعم الله، ويؤثر هذا في النفس؛ لأنه في لحظة انفعال ورِقّة فيكون لهذا التوجيه أثره البعيد.

وهدي السلف في الموعظة: الإخلاص والمتابعة، فإن لم يكن المربي عاملاً بموعظته أو غير مخلص فيها فلن تفتح له القلوب، ومن هديهم مخاطبة الطفل على قدر عقله والتلطف في مخاطبته ليكون أدعى للقبول والرسوخ في نفسه، كما أنه يحسن اختيار الوقت المناسب فيراعي حالة الطفل النفسية ووقت انشراح صدره وانفراده عن الناس، وله أن يستغل وقت مرض الطفل؛ لأنه في تلك الحال يجمع بين رقة القلب وصفاء الفطرة، وأما وعظه وقت لعبه أو أمام الأباعد فلا يحقق الفائدة.

ويجب أن يَحْذَر المربي من كثرة الوعظ فيتخوَّل بالموعظة ويراعي الطفل حتى لا يملّ، ولأن تأثير الموعظة مؤقت فيحسن تكرارها مع تباعد الأوقات.


خامساً: التربية بالترغيب والترهيب وضوابطها:

الترهيب والترغيب من العوامل الأساسية لتنمية السلوك وتهذيب الأخلاق وتعزيز القيم الاجتماعية.

المبحث الأول: الترغيب:

ويمثل دوراً مهماً وضرورياً في المرحلة الأولى من حياة الطفل؛ لأن الأعمال التي يقوم بها لأول مرة شاقة تحتاج إلى حافز يدفعه إلى القيام بها حتى تصبح سهلة، كما أن الترغيب يعلمه عادات وسلوكيات تستمر معه ويصعب عليه تركها.

والترغيب نوعان: معنوي ومادي، ولكلٍّ درجاته فابتسامة الرضا والقبول، والتقبيل والضم، والثناء، وكافة الأعمال التي تُبهج الطفل هي ترغيبٌ في العمل.
ويرى بعض التربويين أن تقديم الإثابة المعنوية على المادية أولى؛ حتى نرتقي بالطفل عن حب المادة، وبعضهم يرى أن تكون الإثابة من جنس العمل، فإن كان العمل مادياً نكافئه مادياً والعكس.


وهناك ضوابط خاصة تكفل للمربي نجاحه، ومنها:

• أن يكون الترغيب خطوة أولى يتدرج الطفل بعدها إلى الترغيب فيما عند الله من ثواب دنيوي وأخروي، فمثلاً يرغب الطفل في حسن الخلق بالمكافأة ثم يقال له: أحسن خلقك لأجل أن يحبك والدك وأمك، ثم يقال ليحبك الله ويرضى عنك، وهذا التدرج يناسب عقلية الطفل.
• ألا تتحول المكافأة إلى شرط للعمل، ويتحقق ذلك بألا يثاب الطفل على عمل واجب كأكله وطعامه أو ترتيبه غرفته، بل تقتصر المكافأة على السلوك الجديد الصحيح، وأن تكون المكافأة دون وعد مسبق؛ لأن الوعد المسبق إذا كثر أصبح شرطاً للقيام بالعمل.
• أن تكون بعد العمل مباشرة، في مرحلة الطفولة المبكرة، وإنجاز الوعد حتى لا يتعلم الكذب وإخلاف الوعد، وفي المرحلة المتأخرة يحسن أن نؤخر المكافأة بعد وعده ليتعلم العمل للآخرة، ولأنه ينسى تعب العمل فيفرح بالمكافأة.

المبحث الثاني: الترهيب:

أثبتت الدراسات الحديثة حاجة المربي إلى الترهيب، وأن الطفل الذي يتسامح معه والداه يستمر في إزعاجهما، والعقاب يصحح السلوك والأخلاق، والترهيب له درجات تبدأ بتقطيب الوجه ونظرة الغضب والعتاب وتمتد إلى المقاطعة والهجر والحبس والحرمان من الجماعة أو الحرمان المادي والضرب وهو آخر درجاتها.

ويجدر بالمربي أن يتجنب ضرب الطفل قدر الإمكان، وإن كان لا بد منه ففي السن التي يميز فيها ويعرف مغزى العقاب وسببه.


وللترهيب ضوابط، منها:

• أن الخطأ إذا حدث أول مرة فلا يعاقب الطفل، بل يعلم ويوجه.

• يجب إيقاع العقوبة بعد الخطأ مباشرة مع بيان سببها وإفهام الطفل خطأ سلوكه؛ لأنه ربما ينسى ما فعل إذا تأخرت العقوبة.

• إذا كان خطأ الطفل ظاهراً أمام إخوانه وأهل البيت فتكون معاقبته أمامهم؛ لأن ذلك سيحقق وظيفة تربوية للأسرة كلها.

• إذا كانت العقوبة هي الضرب فينبغي أن يسبقها التحذير والوعيد، وأن يتجنب الضرب على الرأس أو الصدر أو الوجه أو البطن، وأن تكون العصا غير غليظة، ومعتدلة الرطوبة، وأن يكون الضرب من واحدة إلى ثلاث إذا كان دون البلوغ، ويفرقها فلا تكون في محل واحد، وإن ذكر الطفل ربه واستغاث به فيجب إيقاف الضرب؛ لأنه بذلك يغرس في نفس الطفل تعظيم الله.

• ويجب أن يتولى المربي الضرب بنفسه حتى لا يحقد بعضهم على بعض.

• ألا يعاقبه حال الغضب؛ لأنه قد يزيد في العقاب.

• أن يترك معاقبته إذا أصابه ألم بسبب الخطأ ويكفي بيان ذلك.




المبحث الثالث: ضوابط التربية بالترغيب والترهيب:

وهذه الضوابط _بإذن الله_ تحمي الطفل من الأمراض النفسية، والانحرافات الأخلاقية، والاختلالات الاجتماعية، وأهم هذه الضوابط:


1- الاعتدال في الترغيب والترهيب:

لعل أكثر ما تعانيه الأجيال كثرة الترهيب والتركيز على العقاب البدني، وهذا يجعل الطفل قاسياً في حياته فيما بعد أو ذليلاً ينقاد لكل أحد، ولذا ينبغي أن يتدرج في العقوبة؛ لأن أمد التربية طويل وسلم العقاب قد ينتهي بسرعة إذا بدأ المربي بآخره وهو الضرب، وينبغي للمربي أن يتيح للشفعاء فرصة الشفاعة والتوسط للعفو عن الطفل، ويسمح له بالتوبة ويقبل منه، كما أن الإكثار من الترهيب قد يكون سبباً في تهوين الأخطاء والاعتياد على الضرب، ولذا ينبغي الحذر من تكرار عقاب واحد بشكل مستمر، وكذلك إذا كان أقل من اللازم،

وعلى المربي ألا يكثر من التهديد دون العقاب؛ لأن ذلك سيؤدي إلى استهتاره بالتهديد، فإذا أحس المربي بذلك فعليه أن ينفذ العقوبة ولو مرة واحدة ليكون مهيباً.
والخروج عن الاعتدال في الإثابة يعوِّد على الطمع ويؤدي إلى عدم قناعة الطفل إلا بمقدار أكثر من السابق.

كما يجب على المربي أن يبتعد عن السب والشتم والتوبيخ أثناء معاقبته للطفل؛ لأن ذلك يفسده ويشعره بالذلة والمهانة، وقد يولد الكراهية، كما أن على المربي أن يبين للطفل أن العقاب لمصلحته لا حقداً عليه.

وليحذر المربي من أن يترتب على الترهيب والترغيب الخوف من المخلوقين خوفاً يطغى على الخوف من الخالق _سبحانه_، فيخوّف الطفل من الله قبل كل شيء، ومن عقابه في الدنيا والآخرة، وليحذر أن يغرس في نفسه مراعاة نظر الخلق والخوف منهم دون مراقبة الخالق والخوف من غضبه، وليحذر كذلك من تخويف الطفل بالشرطي أو الطبيب أو الظلام أو غيرها؛ لأنه يحتاج إلى هؤلاء، ولأن خوفه منهم يجعله جباناً.

وبعض المربين يكثر من تخويف الطفل بأن الله سيعذبه ويدخله النار، ولا يذكر أن الله يرزق ويشفي

ويدخل الجنة فيكون التخويف أكثر مما يجعل الطفل لا يبالي بذكره النار؛ لكثرة ترديد الأهل "ستدخل النار" أو "سيعذبك الله؛ لأنك فعلت كذا"، ولذا يحسن أن نوازن بين ذكر الجنة والنار، ولا نحكم على أحد بجنة أو نار، بل نقول: إن الذي لا يصلي لا يدخل الجنة ويعذب بالنار.

2- مراعاة الفروق الفردية:

تتجلى حكمة المربي في اختياره للأسلوب التربوي المناسب من أوجه عدة، منها:
• أن يتناسب الترهيب والترغيب مع عمر الطفل، ففي السنة الأولى والثانية يكون تقطيب الوجه كافياً عادة أو حرمانه من شيء يحبه، وفي السنة الثالثة حرمانه من ألعابه التي يحبها أو من الخروج إلى الملعب.

• أن يتناسب مع الخطأ، فإذا أفسد لعبته أو أهملها يُحرم منها، وإذا عبث في المنزل عبثاً يصلُح بالترتيب كُلِّف بذلك، ويختلف عن العبث الذي لا مجال لإصلاحه.

• أن يتناسب مع شخصية الطفل، فمن الأطفال من يكون حساساً ليناً ذا حياء يكفيه العتاب، ومنهم من يكون عنيداً فلا ينفع معه إلا العقاب، ومنهم من حرمانه من لعبه أشد من ضربه، ومنهم من حرمانه من أصدقائه أشد من حرمانه من النقود أو الحلوى.

• أن يتناسب مع المواقف، فأحياناً يكون الطفل مستخفياً بالخطأ فيكون التجاهل والعلاج غير المباشر هو الحل الأمثل، وإن عاد إليه عوقب سراً؛ لأنه إن هتك ستره نزع عنه الحياء فأعلن ما كان يسر.

وقد يخطئ الطفل أمام أقاربه أو الغرباء، فينبغي أن يكون العقاب بعد انفراد الطفل عنهم؛ لأن عقابه أمامهم يكسر نفسه فيحس بالنقص، وقد يعاند ويزول حياؤه من الناس.

• المراوحة بين أنواع الثواب والعقاب؛ لأن التكرار يفقد الوسيلة أثرها.

• مراعاة الفروق الفردية في التربية فالولد البالغ أو المراهق يكون عقابه على انفراد؛ لأنه أصبح كبيراً، ويجب أن يحترمه إخوانه الصغار، ويعاتَب أمامهم عتاباً إذا كان الخطأ معلناً؛ لأن تأنيبه والقسوة عليه في الكلام يحدثان خللاً في العلاقة بين المراهق والمربي، ويكون ذلك أوجب في حق الولد البكر من الذكور؛ لأنه قدوة، وهو رجل البيت إذا غاب والده أو مرض أو مات.

• ومن الفروق الفردية جنس الطفل فالبنت يكفيها من العقاب ما لا يكفي الذكر عادة؛ لأن جسدها ضعيف وهي تخاف أكثر وتنقاد بسهولة.

عقاب الأبناء .. مهارة وفن

إن التربية لا تعني الشدة والضرب والتحقير ، كما يظن الكثير ، وإنما هي مساعدة الناشئ للوصول إلى أقصى كمال ممكن ... هذا وإن ديننا الحنيف رفع التكليف عن الصغار، ووجه إلى العقاب كوسيلة مساعدة للمربي ليعالج حالة معينة قد لا تصلح إلا بالعقاب الـمـنـاسـب الـرادع، وذلـك بـعـد سـن التمييز كما يبدو من الحديث النبوي الشريف: مــروا أولادكـم بالصلاة ، وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر« ونستشف من هذا الحديث الشريف أن الضرب من أجــل تعويد الطفل الصلاة لا يصح قبل سن العاشرة ، ويحسن أن يكون التأديب بغير الضرب قـبـل هـذه الـسـن . وأمـا نـوعـيـة العقاب فليس من الضروري إحداث الألم فيه ، فالتوبيخ العادي الخفيف ، ولهجة الصوت القاسية مثلاً يحدثان عند الطفل حسن التربية نفس التأثير الذي يحدثه العقاب الجسمـي الشديد عند من عود على ذلك . وكلما ازداد العقاب قل تأثيره على الطفل ، بل ربما يـؤدي إلـى الـعـصـيـان وعدم الاستقـرار . فالعقـاب يجب أن يتناسب مع العمر ، إذ ليس من العدل عقاب الطـفـل فـي السنة الأولـى أو الـثانية من عمره ، فتقطيب الوجه يكفي مع هذه السن ، إذ أن الطفل لا يدرك معنى العـقـاب بعد . وفي السنة الثالثة قد تؤخذ بعض ألعاب الطفل لقاء ما أتى من عمل شاذ.

ولا يصح بحال أن يكـون العقـاب سخرية وتشهيراً أو تنابزاً بالألـقـاب ، كما قال تعالى : ((يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خـَيْراً مِّنْهُمْ ولا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ ولا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ ولا تَنَابَزُوا بِالأَلْـقَـابِ)) [ الحجرات:11] أين هذا التأديب الرباني ممن ينادون أبناءهم : يا أعور ، يا أعرج ، فيمتهنون كرامتهم .. أو يعيرونهم فيجرئونهم على الباطل بندائهم : يا كذاب ... يا لص .

وقد يلجأ الأهل لهذا وفقا لنموذج اجتماعي وأخلاقي .

ويعود ضرب الأبناء من قبل آبائهم إلى أسباب اجتماعية ونفسية وثقافية منها:

1. الجهل التربوي:
العديد من الأهل لا يدركون الآثار السلبية لأسلوب التسلط على شخصية الطفل ومستقبله.

2. أسلوب التسلط:
قد ينعكس هذا الأسلوب على الأهل من التربية التي عاشوها في صغرهم.



3. الاعتقاد:
بأن أسلوب العنف هو فقط المجدي من أجل ضبط النظام والهدوء في البيت وهو أسهل الأساليب للوصول إلى الهدف.

قد يدرك بعض الأهل الآثار السلبية لضرب الأبناء فيمتنعون عن استخدامه ويلجأون لأسلوب التهكم والسخرية، العقوبة المعنوية والتي لا تقل تأثيرا على نفسية أبنائهم.

4. الظروف الاجتماعية:
التي يمر بها الأهل في العمل والبيت قد يفرغها أحد الوالدين في إطار الأسرة مما ينعكس سلبا على نمو ونفسية أطفالهم.
آثار العقاب الجسدي على الأبناء
إن الأطفال الذين يتعرضون للقهر أو للتخويف أو للضرب يحاولون الحصول على القوة من خلال الانتقام الذي يوجهونه للآخرين لأنهم يحسون بالألم وسوف يمارسون كل نشاط يؤدي الى إيذاء الآخرين، فالانتقام عند طفل الثانية قد يحدث من خلال بعثرة أطباق الطعام وبعد بلوغه قد يكون الانتقام من خلال الجنوح ومقارعة القيم الاجتماعية.
ويؤكد الأخصائي النفسي سامي محاجنة المحاضر في جامعة حيفا أن تأثيرات العقاب على الفرد قد تتراوح من تأثيرات بسيطة الى تأثيرات مرضية،
• فمن الناحية الأولى البسيطة قد لا يتعلم الطفل شيئا بواسطة العقاب ونحن أصلا أردنا بالعقاب تعليمه أشياء مرغوبة ومنعه عن أمور غير مرغوب بها، وذلك لأن العقاب أصلا معروف على أنه وسيلة لقمع سلوك غير مرغوب به. من خلال هذا التعريف لا يمكن للطفل أن يتعلم أشياء جديدة أو ما هي الأشياء المرغوب بها، بالتالي استعمال العقاب يؤدي الى تقليل احتمالات السلوك بما أنه لا يتم تعليم الطفل أشياء جديدة وإنما فقط قمع سلوكيات غير مرغوب بها.
• من الناحية الأكثر شدة ، استعمال العقاب القاسي والمتكرر قد يؤدي الى نمو نماذج سلوك مرضية أولها سلوك خنوع بمعنى أنه تنعدم اليه المبادرة والاستقلالية والتي قد تترجم بالحياة اليومية الى ما نسميه الخجل لكن بشكل مبالغ فيه حيث ينعدم استعداد الطفل التعبير عن قدراته كذلك قد ينشأ لديه شعور بالشك بقدراته وذلك لأنه عوقب على سلوكيات قام بها وذلك بالنسبة له يعني انه غير قادر على تنسيق سلوكيات ترضي والديه.
• من الناحية الأخرى قد يتكون داخله تراكم لغضب وخيبات أمل كثيرة التي قد تترجم بحالات معينة الى انفجارات عنف وغضب شديدة مستقبلا هذه السلوكيات قد تصبح أشد، مما يؤدي الى رؤية شخصية سلبية تجاه الذات والأصعب كما تشدد الأبحاث أنه غالبا ما يتحول هذا الطفل المعاقب الى أم أو أب معاقب.
وقد صدرت مؤخرا من جامعة نيو هامشبر البريطانية دراسة علمية تؤكد أن التلاميذ الذين تعرضوا للضرب كثيرا في المنزل تدهورت قدراتهم في التفكير والقراءة والحساب.
ويؤكد العامل الاجتماعي أحمد سليمان أن هناك تأثيرا آخر للعقاب البدني على الطفل يتمثل في تكوين ميول واتجاهات سلبية نحو الشخص المعاقب مثل كراهية الأب والأم أو المعلم وتظل هذه الكراهية سببا يعوق تقدمه دائما في الحياة العملية وتحول دون أن يكون عضوا مؤثرا في مجتمعه، كما وأكد على ظاهرة وراثة العنف من الآباء الى الأبناء وأشار الى دراسة علمية تبين أن 96٪ من الآباء الذين يضربون أبناءهم قد تعرضوا للضرب في صغرهم.
العقاب بعيدا عن الضرب
يؤكد الأستاذ سامي محاجنة أن الفائدة من العقاب تنتهي فور انتهاء استعماله بمعنى أن الفائدة منه جارية ما دام استعماله وفي اللحظة التي يتوقف بها استعمال العقاب تتوقف أيضا الفائدة منه.
كذلك فائدة أخرى للعقاب هي مفعوليته السريعة أي أننا نصل الى النتائج بسرعة لكن من الناحية الأخرى بواسطة العقاب ونتيجة مفعوليته السريعة هذه لا تتاح أمام الفرد ( الطفل المعاقب في هذه الحالة) أن يتعلم ما هو العمل الصحيح بدل ذلك الذي عوقب من أجله.
خلاصة القول: إن الفائدة من العقاب محدودة جدا هذا إذا أخذنا بعين الاعتبار هذين الأمرين.
معنى ذلك، أنه من الواجب نهج سبل أخرى تتيح لنا بنفس الوقت أن تكون مفعولية الوسيلة دائمة قدر الإمكان وكذلك يستطيع الفرد (الطفل المعاقب ) أن يتعلم ما هو السلوك الصحيح، هذه السبل أصعب ما تتطلب هي صبر طويل والا ننتظر النتائج الفورية مثلما ننتظر ذلك عندما نستعمل العقاب.
في هذه السبل أولاً نحتاج الى وضع قوانين وحدود واضحة وثابتة لا نسمح للطفل بتعديها حتى لو كلف ذلك احتجاج كبير من قبل الطفل،كل ذلك بدون حاجة للعقاب. خلال ذلك قد تتاح فرص وقد يسلك الطفل سلوكيات مرغوبة بطريق الصدفة فمن واجب الوالدين أن ينتبها لذلك وأن يشجعا الطفل على ذلك.
أخيرا: اذا أردنا أن نعلم الطفل الأمر الصحيح فيجب أن ننتبه أننا نملك فرصة من الزمن طويلة نسبيا ( الطفولة كلها) وأننا خلال كل هذه الفترة يجب أن ننتبه أن النتائج الفورية قد تؤدي الى أمور سلبية.
فن العقاب... الوسائل التربوية البديلة عن العقاب الجسدي
يقول الأستاذ محمد قطب: التربية بالعقوبة أمر طبيعي بالنسبة للبشر عامة والطفل خاصة، فلا ينبغي أن نستنكر من باب التظاهر بالعطف على الطفل ولا من باب التظاهر بالعلم، فالتجربة العلمية ذاتها تقول: ( إن الأجيال التي نشأت في ظل تحريم العقوبة ونبذ استخدامها أجيال مائعة لا تصلح لجديات الحياة ومهامها والتجربة أولى بالاتباع من النظريات اللامعة).

والعطف الحقيقي على الطفولة هو الذي يرعى صالحها في مستقبلها لا الذي يدمر كيانها ويفسد مستقبلها.

لنفرض أن طفلا رمى ورقة على الأرض. لا نقول إن هذا الطفل لم يخطئ ولم يحرم لا بل ننظر إليه ونوجهه قائلين: المسلم يا بني نظيف، أو هكذا تفعل المسلمة النظيفة.. فيخجل الصغير.

وإنْ رفع الورقة عن الأرض يشجع ويقال له: بارك الله فيك.. أنت مسلم نظيف.

يحتاج المربون وسائل بديلة عن الضرب كعقاب عند ارتكاب الأخطاء ولتقويم سلوكهم فما هي أساليب العقاب التي يستخدمونها بعيدا عن الضرب.
أساليب العقاب التي يستخدمونها بعيدا عن الضرب
1. النظرة الحادة والهمهمة: (في السنة الأولى أو الثانية من عمرة)
يعتقد أبو فراس أن نظراته الحادة كفيلة أن تردع أطفاله عن الخطأ وفي بعض الأحيان يضطر للهمهمة والزمجرة كإشارة منه الى زيادة غضبه ويؤكد أبو فراس أن على الآباء والأمهات مراعاة أخطاء أبنائهم وأن يكون العقاب بحجم الخطأ فلا يعقل أن يكون عقاب الابن الذي تكاسل عن غسل يديه بعد الطعام مثل عقاب من سب جيرانه وشتمهم، فعلى الآباء أن يتدرجوا في ردود فعلهم وفق مستوى أخطاء أبنائهم.
2. الحرمان من الأشياء المحببة إليه: (في السنة الثالثة)
يلجأ الكثير من الآباء والأمهات الى عقوبتهم بحرمانهم من الأشياء المحببة اليهم فيقول الأستاذ خالد حجاجرة إن ابنته في الصف الثالث تشعر بضيق شديد عند حرمانها من الذهاب الى بيت جدها وعليه اغتنم هذه الوسيلة كثيرا لتأديبها، وتؤكد المعلمة سامية مراد -مركزة فرع الطفولة المبكرة في مدرسة خديجة بنت خويلد- أن حرمان الطفل من شيء يحبه أو لعبة يلعبها أو سلوك مشابه يردعه عن التصرف الخاطىء الذي قام به الابن حسب تفسير الأهل فرغبة الأهل أن يتعلم ابنهم أن هذا التصرف خاطىء أو مضر لمن حوله.
لكن الحرمان يجب أن يكون لفترة محدودة فقط لساعة أو ليوم والعقاب يجب أن يتم بعد تكرار الخطأ عدة مرات والتوجيه له عدة مرات أيضا ، فالحرمان الطويل يجلب الضرر النفسي للطفل.
مثال على الحرمان: الحرمان من مصروف أو نزهة، أو أي شيء يحبه الطفل كالدراجة، أو الأتاري ، أو التليفزيون.
3. أن يترك يتحمل نتائج عمله بعد تنبيهه مسبقاً
مثل : مشكلة التأخر في الاستيقاظ من النوم، ينبه مسبقاً ثم يترك يتحمل العقوبة في المدر
4. الحبس المؤقت والإهمال Sadمن سنتين حتى 12 سنة)
يعتقد الأخصائي النفسي أيمن محمد عال أن هذا النوع من العقاب مفيد جدا رغم أن الكثيرين لا يستعملونه ويمكن تنفيذه من جيل سنتين فحينما يخطىء الطفل نفعل الآتي :
1. تطلب من الطفل أن ينتقل إلى زاوية العقاب حيث يجلس على كرسي محدد في جانب الغرفة أو أن يقف في ركن من الغرفة.
2. يتم إهماله لفترة محدودة من الوقت وتوضع ساعة منبهة مضبوطة على مدة انتهاء العقوبة وهي من خمس دقائق إلى عشر دقائق كافية إن شاء الله ، يطلب من الطفل التنفيذ فوراً بهدوء وحزم، وإذا رفض يأخذ بيده إلى هناك مع بيان السبب لهذه العقوبة باختصار، ولا يتحدث مع الطفل أثناءها أو ينظر إليه. وتأخذ أشكال الإهمال صورا أقسى حينما يدخل الأب أو الأم فيسلمون ولا يخصون ذلك الابن بتحية خاصة أو لا يسألون عن برامجه في ذلك اليوم أو مدح غيره من أبناء جيله أمامه على أن لا يكون ذلك إلا للعقاب عند الأخطاء الكبيرة وينصح عدم الإكثار من هذا الأسلوب إلا للحاجة الملحة.
3. وإذا انتهت العقوبة اطلب من طفلك المعاقب أن يشرح لك أسباب العقوبة حتى تتأكد من فهمه لسبب العقوبة.
4. إذا كرر الهرب من مكان العقوبة يتحمل عندها الحجز في غرفة تغلق عليه مع مراعاة أن الحجز في غرفة لا يستخدم إلا بقدر الضرورة الملحة ولمدة محدودة، والأصل الحجز في زاوية أو على كرسي في غرفة مفتوحة.

5. مدح غيره أمامه:
بشرط أن يكون للعقاب فقط ، وليس في كل الأحوال، كما ينبغي عدم الإكثار من هذا الأسلوب في العقاب لما في تكراره من أثر سيئ على نفس الطفل.
5. لهجر والخصام :
على ألا يزيد على ثلاثة أيام ، وأن يرجع عنه مباشرة عندما يعترف الطفل بخطئه.
6. التهديد :
بعد أن تستنفد كل الوسائل التربوية الأخرى تضطر تخويف أبنائك وتهديدهم بالضرب وإذا أصر البعض على الخطأ الشديد ولم يأبهوا بتهديدك تضطر أخيرا لتنفيذ تهديداتك بالضرب غير المؤذي ولا المبرح.

7. شد الأذن:
وقد فعله النبى (صلى الله عليه وسلم) ) كما أخرجه ابن السني ، فعن عبد الله بن بسر المازنى الصحابى (رضى الله عنه) قال: «بعثتنى أمى إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بقطف من عنب، فأكلت منه قبل أن أبلغه إياه، فلما جئت أخذ بأذنى وقال: «يا غدر».
8. آخر العلاج الضرب: (لا يضرب الطفل قبل سن العاشرة)
الضرب آخر الوسائل وليس أولها وللضرب شروط وآداب ولا يكون إلا في الأمور الكبيرة كترك الصلاة ولكن يجب إن يسبقه الخطوات التأديبية السابقة وفي مشاركة د. أحمد قعدان المحاضر في أكاديمية القاسمي ما يغنينا في هذا الجانب:
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر".( رواه أبو داود وحسنه).
• عن انس - رضي الله عنه- قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مروهم بالصلاة لسبع سنين، واضربوهم عليها لثلاث عشرة".( رواه الدار قطني) .
• أقصى الضرب للتأديب ثلاثة وللقصاص عشرة: عن أبي هريرة - رضي الله عنه- قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" لا يجلد فوق عشر جلدات إلا في حد من حدود".( أخرجه البخاري).
• كان عمر بن عبد العزيز - رحمه الله تعالى- يكتب إلى الأمصار: لا يقرن المعلم فوق ثلاث، فإنها مخافة للغلام.
• عن الضحاك قال : ما ضرب المعلم غلاما فوق ثلاث فهو قصاص.

وهناك شروط للضرب لابد أن تراعى

- الضرب للتأديب كالملح للطعام (أى القليل يكفى والكثير يفسد).
- لا تضرب بعد وعدك بعدم الضرب لئلا يفقد الثقة فيك.
- مراعاة حالة الطفل المخطئ وسبب الخطأ.
- لا يضرب الطفل على أمر صعب التحقيق.
- يعطى الفرصة إذا كان الخطأ للمرة الأولى.
- لا يضرب أمام من يحب.
- الامتناع عن الضرب فورًا إن أصر الطفل على خطئه ولم ينفع الضرب.
- عدم الضرب أثناء الغضب الشديد وعدم الانفعال أثناء الضرب.
- نسيان الذنب بعد الضرب وعدم تذكير الطفل به.
- لا تأمر الطفل بعدم البكاء أثناء الضرب.
- لا ترغم الطفل على الاعتذار بعد الضرب وقبل أن يهدأ ؛ لأن ذلك فيه إذلال ومهانة، وأشعره أنك عاقبته لمصلحته، وابتسم في وجهه، وحاول أن تنسيه الضرب.

مواصفات أداة الضرب
• أن تكون معتدلة الحجم
• أن تكون معتدلة الرطوبة فلا تكون رطبة تشق الجلد لثقله، ولا شديدة اليبوسة فلا تؤلم لخفتها.

طريقة الضرب
• أن يكون مفرقا لا مجموعا في محل واحد.
• أن يكون بين الضربتين زمن يخف به الألم الأول.
• ألا يرفع الضارب ذراعه لينقل السوط لأعضده حتى يرى بياض إبطه فلا يرفعه لئلا يعظم ألمه.
• وقد كان ابن عمر - رضي الله عنهما- يقول للضارب: لا ترفع إبطك إي لا تضرب بكل قوة يدك.


مكان الضرب
• أن لا يضرب الوجه او الفرج- والرأس عند الحنفية.
- عن علي - رضي الله عنه- انه أتي برجل سكران أو في حد فقال: اضرب وأعط كل عضو حقه واتق الوجه والمذاكير.
- عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال:" اذا ضرب احدكم فليتق الوجه"( رواه ابو داود).
• عند بعض السلف فإن أفضل مكان للضرب اليدين والرجلين.
لا ضرب مع الغضب
• قال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه- :"لا يقضين بين اثنين وهو غضبان)( رواه الجماعة).
• إذا ذكر الطفل اسم الله تعالى: يجب وقف الضرب إذا ذكر الطفل الله تعالى : عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إذا ضرب أحدكم خادمه فذكر الله فارفعوا أيديكم" (رواه الترمذي)).. وفي هذا تعظيم لله في نفس الطفل).
تحذير

إن الإفراط في العقوبة الجسمية له مضار جسيمة منها:
o أن يألفها الولد.
o أن يصبح بليدا.
o أن يلجأ لتحقيق ذاته بأساليب منحرفة.
o وعندما يكبر إما أن يكون فاشلا ذليلا يخاف من ظله أو جبارا قاسيا يقهر من دونه، وكلاهما خسارة ما بعدها خسارة.
الثواب والعقاب مطلوبان
ان تربية الاطفال بالثواب والعقاب مطلوبة لكنها مؤطرة بشروط، ومقننة بقوانين ، فالعقاب الذي يطلب تطبيقه في تربية الابناء هو الذي لا يؤلم نفسيا ولا يهدر الكرامة.
ونؤكد ان العقاب يجب ان يكون بحكمة.

التأديب:
الا ترى الى ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" مروا صبيانكم بالصلاة اذا بلغوا سبعا، واضربوهم عليها اذا بلغوا عشرا". ويكون ذلك بطريق التأديب والتهذيب لا بطريق العقاب..

لا شك ان الطفل كأي كائن حي يجهل أكثر مما يعلم، فإذا علم فعل الصواب وسار سيرا محمودا. لذلك تكون مرحلة تعلمه من الصغر اولى الخطوات في تقويمه، وقد ورد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصحح البنى الفكرية للطفل مستعملا شتى الوسائل والاساليب التي تمتاز بالرفق واللين ومنها ما ذكره ابو هريرة - رضي الله عنه- قال :" اخذ الحسن بن علي تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:" كخ كخ، ارم بها اما علمت انّا لا نأكل الصدقات".

التربية بالمكافئة

لقد اهتم الإسلام بقضية المكافئة على العمل الصالح والعمل المثمر وفي ذلك يقول الله تعالى:" مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا" فهذه مكافئة على عمل واحد إيجابي يكافئ بعشر أمثاله، وهذا تعزيز ودعم معنوي، ودافع مستمر في عمل الصالحات ؛ بل إن الأمر يتجاوز المكافئة على العمل إلى المكافئة على النية الصالحة ففي حديث ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى قال: "إن الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها، كتبها الله عنده حسنة كاملة. وإن هم بها، فعملها، كتبها الله عز وجل عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة. وإن هم بسيئة فلم يعملها، كتبها الله عنده حسنة كاملة. وإن هم بها فعملها، كتبها الله سيئة واحدة [1]" وحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه الآخر المشهور:" إنما الأعمال بالنيات.." فالنتائج والمكافئات التي ينالها الإنسان عند إنجازه أمراً ما تحفزه على عمل أشياء أخرى إيجابية، فالتعزيز الإيجابي يقوي السلوك ويزيد من احتمالية تكرار السلوك الإيجابي مرة أخرى.


وهناك نوعان من التعزيز في التربية: التعزيز الإيجابي، والتعزيز السلبي:

التعزيز الإيجابي:

في التعزيز الإيجابي تشكل المكافئة حافز فعال إذ تُعطى مباشرة بعد السلوك المرغوب فيه كي يزيد من احتمالية حدوث ذلك السلوك مرة أخرى. فتعزيز السلوك الإيجابي يحفز الابن في مواصلة الأداء الإيجابي. مثال ذلك: قد يُعطى الطفل مكافئة من الوقت ليعمل على الحاسوب بعد إتمام جزء من واجباته المنزلية. فإذا كان الطفل يحب العمل على الحاسوب، فمن المحتمل أن يستمر في إتمام الجزء الباقي من الواجب لينال مكافئة أخرى. والتعزيز الإيجابي وسيلة جيدة لغرس الانضباط واستمراره ،فلا شك أن بعض من الانضباط الذاتي أمر ضروري للطفل خلال مرحلة تعلمه.


إلا إنه عند ممارسة التعزيز، فإننا نحتاج لنسأل: ما الشيء الذي أعززه في الطفل؟ فأحياناً من غير قصد قد نعزز سلوك خاطئ. مثال ذلك: عندما يرفض الطفل أن يعمل أو يسمع الأوامر، فقد تتجه وتعده بشيء إذا فعل ذلك الأمر لكي يستجيب لأمرك. فإن ما تحفزه الآن هو الاستمرار في الرفض والعناد واستجداء المكافئة. ففي المرة القادمة، سوف يعيد الكرة مرة أخرى رغبة في الحصول على مكافئة جديدة.
التعزيز السلبي:

وهو مناسب لإزالة سلوك سلبي أو خاطئ وذلك عن طريق حافز غير محبوب للطفل. مثال ذلك، تستخدم كثير من الأمهات لكي تفطم رضيعها وضع شيء مر أو فلفل حار على مصاصة الطفل، وعندما يتناول الطفل الرضاعة يجد أن طعمها مر، ومع التكرار ووجود الطعم المر فإنه يترك الرضاعة.


وكثير من الناس يخلط بين العقاب والتعزيز السلبي، فالتعزيز السلبي عكس العقاب تماماً. فالتحفيز

السلبي يقوي السلوك الإيجابي بسبب اجتناب أو منع حالة سلبية كنتيجة لسلوك ما. أما العقاب فهو يضعف السلوك بسبب حالة سلبية أُدخلت أو جُربت كنتيجة لسلوك ما. مثال على التحفيز السلبي، أنت تتضايق كثيراً من زحمة المرور، فتخرج يوماً مبكراً ، فلا تجد تلك الزحمة التي تضايقك، ثم تخرج مرة أخرى مبكراً فتجد الطريق خالياً، فسلوكك لمغادرة البيت مبكراً تقوّى عن طريق نتيجة اجتناب زحمة السيارات.

والفرق بين المكافئة والعقاب، أن المكافئة هي أي شيء يزيد السلوك ، والعقاب هو أي شيء يقلل السلوك.

وبطريقة ملخصة: أي حدث يزيد استجابة يُسمى تحفيز، وأي حدث يقلل الاستجابة يُسمى عقاب، وأي حدث يُوجد يُسمى إيجابي ، وأي حدث يُزال يُسمى سلبي.


ملحوظات مهمة للتحفيز

أولاً: تحفيز الخير:
عند منح أبنائنا هدية تحفيزية للخير، فإننا نقرن مع ذلك أن هناك هدية أعظم وأبقى وأفضل عند الله لمن فعل الخير، إن الربط المستمر بين المكافئة والرغبة بما عند الله عامل قوي لدفعهم لعمل ما يرضاه الله. فلا يعطى على كل عمل ينجزه مكافئة، إذ يكون العمل دائماً من أجل الحصول على المكافئة؛، بل لا بد أن يعلم أن هناك أعمالاً يجب أن تعمل من أجل الله عز وجل فيتعلم الإخلاص وأن لا ينال أجره إلا من الله وحده.

وفي هذا الموقف ينبغي توسيع وتصحيح مفهوم العبودية لدى الأطفال فليست العبودية محصورة فقط في الصلاة أو الصيام، بل كل عمل خير يعمله يعتبر عباده إذا صلحت النية فالابتسامة والاحترام والتقدير ومعاونة المحتاج، كلها عبادة محبوبة لله. فليس هناك عدد محصور لعمل الخير فكل سرور تدخل في قلوب الآخرين هو عبادة.

ثانياً: الإطراء الرائع المعتدل:
فمن أقوى وسائل التعزيز الثناء الصادق، والمديح المتزن، والكلام الجميل الممتلئ بالتقدير والشكر. فبالإضافة ليسر هذا الأمر إلا إنه ينقل التعزيز من التركيز على الأشياء المادية إلى العواطف الأبوية، فالطفل بحاجة لإظهار الشكر والمديح على إنجازاته وسلوكياته المقبولة الجيدة؛ فإن هذا الأسلوب يعزز شعور الحب بين الطفل ووالديه، فالتعزيز اللفظي من المحفزات القوية في تنمية السلوك وتقويمه.


ثالثاً: المكافئة المادية:
كثير من الناس عندما يسمعون لفظة المكافئة، يتجه تفكيرهم إلى الأشياء المادية، وليس الأمر كذلك فيمكن تعزيز السلوك عن طريق كلمات الشكر والثناء مع لفت الانتباه إلى هذا السلوك الإيجابي، أو عن طريق هدية بسيطة، أو الخروج في رحلة، أو قراءة قصة مع إشعار أن ذلك نتيجة لهذا السلوك الإيجابي ، فلا يشترط في نوعية المكافئة أن يكون أمر مادي .

رابعاً : التوازن في المكافئة:
فلا بد أن تكون الهدية متناسبة مع طبيعة العمل المنجز، فيجب أن يكون هناك اعتدال في نوعية المكافئة، فلا إفراط أو تفريط، فليس من المعقول مثلاً إذا عمل عملاً بسيطاً أن أكافئه مكافئة كبيرة وعظيمة، بل كل عمل بحسبه. فالإفراط في الهدية لا تعطي الطفل المقياس الموضوعي أو المصداقية الحقيقية التي من خلالها يقيس سلوكه؛ بل يولد لدى الطفل الغرور والتكبر وأنه قد وصل إلى القمة مع أن عمله قد يكون تحت المتوسط، وهذا التكبر قد ينمو مع نمو شخصيته مما يجعله يفقد المصداقية والاحترام في عيون الآخرين.

وقد علمنا الإسلام أن لا نبالغ ونتجاوز الحد في الثناء فقد جاء في الحديث عندما سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلاً يبالغ في ثناء آخر فقال :"ويلك قطعت عنق صاحبك، قطعت عنق صاحبك" مرارا. ثم قال: "من كان منكم مادحا أخاه لا محالة، فليقل : أحسب فلانا والله حسيبه ولا أزكي على الله أحدا، أحسبه كذا وكذا إن كان يعلم ذلك منه .([2])" فالمكافئة إذا لم تكن متوافقة مع السلوك وغير مبالغ فيها وإلا سيكون لها تأير سلبي، فالمكافئة تكون أحياناً عقاباً للطفل. فهي قد تكون مسكن مؤقت للسلوك السلبي.


خامساً: التعزيز أمر نسبي:
فالمكافئة التي تجذب طفلاً ما قد لا تروق لطفل آخر، ولذلك من المهم أن نقدم المكافئة التي يرغب فيها الطفل بذاته. وكذلك من المهم التنويع في نوعية المكافئة ، فالمكافئة المتكررة تفقد جاذبيتها وقيمتها المعنوية لدى الطفل، وانتقاء المكافئة وتغييرها يتطلب ممارسة وحنكة من المربي، وقد يكون هناك إخفاق في اختيار المكافئة إلا إنه يجب أن يكون هناك ملاحظة لتصرفات الطفل تجاه المكافئة ومحاولة كشف رغباته ومواهبه وتحقيقها في المكافئة.

سادساً: وقت التعزيز:
فلكي تكون المكافئة فعّالة بحق، أعط المكافئة مباشرة عند حدوث السلوك المرغوب وذلك لترتبط المكافئة بالسلوك. ومن المهم كذلك أن يفهم الطفل السبب وراء حصوله على المكافئة. فمثلاً تقول له: بسبب طريقة تعاملك الرائع والممتاز مع أخوك حصلت على هذه المكافئة. فاستخدام المكافئة بطريقة صحيحة ومعتدلة يمكن أن تقود الطفل بعد توفيق الله عز وجل إلى الاتجاه الصحيح.وإذا لم يكن بالإمكان مكافئة الطفل مباشرة ، فيمكن استخدام المعزز المشروط، وذلك باستخدام الجدول ووضع العلامات أو النجمات. فعندما يحرز الطفل على قدر معين من العلامات أو النجوم لسلوكيات معينة، فإنه يحصل على المكافئة، فالعلامات هي المعزز المشروط.

ومن الخطأ أن تكون المكافئة دائماً عن طريق التعزيز المشروط؛ بل لا بد من استخدام التعزيز المتغير، أي المكافئة على أساس عشوائي أو غير متوقع. فعندما يصبح السلوك السليم عادة للطفل أو عندما يعمل الطفل سلوكاً جديداً إيجابياً فإنه يكافئ عليه. فمثلاً، إذا فاجأت طفلك بمكافئة بسبب ممارسته للقراءة فإن الطفل سيقرأ أكثر ، إذ يأمل أن تعيد له المفاجأة. فالتعزيز المتغير يساعد في استمرار السلوك القويم والمحافظة على السلوك الممارس.

والتعزيز المتغير قد يأتي بنتائج عكسية إذا استخدم في إزالة السلوك غير المرغوب فيه. مثال ذلك، إذا بكاء الطفل لأمر ما، ثم أعطيته حلوى أو لعبة لكي يسكت عن الصراخ؛ فإنك بذلك تشكل لديه عادة وهو: البكاء طريق للحصول على مكافئة. والأفضل لإزالة السلوك السيئ أن يعالج بالتجاهل أو بأي طريقة تربوية أخرى. فمن الخطأ استخدام المكافئة لجعل الطفل ينصاع للأوامر، وإنما يجب أن تستخدم المكافئة لتتحكم في السلوك وتوجه.

التربية بالقصة
قصص مناسبة للأطفال

من خلال النظر إلى الواقع المؤلم يتبين لنا مدى أهمية التربية كعامل أساسيٍّ في تنشئة جيل يعمل لخدمة الأمة، ويدفعها نحو العزة والرفعة، ويسمو بها نحو القمة، وعندما نتأمل الواقع جيداً، وننظر بشفافية أكثر؛ يتضح لنا أن البذور إذا عُني بها خرج الزرع طيبا، فكذلك الطفولة إذا عُني بها خرج لنا جيلاً صالحاً.


وهنا وعند تأمل القرآن الكريم والسنة المطهرة يتبادر لنا سؤال مهم وهو:
هل من الممكن أن يتربى هؤلاء الأطفال من خلال القرآن والسنة وهل يمكن استثمار قصص القرآن أو السنة في هذا المشروع الضخم؟؟؟

للإجابة على هذا السؤال نقول:

بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
فلاشك أن القرآن الكريم والسنة المطهرة كفيلان بأن يكونا أداة عظيمة في تربية الجيل وإرشاده نحو كل جليل وهذا من المسلمات عند كل مسلم حيث يقول الله تبارك وتعالىSadذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) (البقرة:2) .


• وفي ظل البيئة السيئة التي ولدّها التأثر بالغرب وسيطرت وسائله الإعلامية المختلفة على بيوت المسلمين وانهماك الوالدين في الأعمال المختلفة كاضطرار بعض الأسر لخروج الأم للعمل وقد يعمل الأب عملاً إضافياً أصبح الآباء بعيدون عن تربية أبنائهم وإذا جلسوا معهم إما أن يكونوا معكري المزاج فلا يجد الأولاد سوى الصراخ والعويل دون كلمة حانية أو بسمة رفيقة أو مداعبة رقيقة ويظن الأب أو الأم أن التوبيخ والنهر هو الطريقة المثلى للتربية بل قد يكون أصلاً لا يعرف سوى هذه الطريقة.

• وكم نسمع من بعض الناصحين اضرب ولدك يصبح مؤدباً!
[اشخط .. أزعق .. زعّق .. كشر .. برطم .. ] ستكون النتيجة ولداً مهذباً صالحاً وهذا خطأ كبير في التربية فالتأديب بتعليق العصا ليراه أهل البيت من السنة ولكن أن يكون الوحيد فهذا أمر مرفوض.

• يجب أن تكون أساليب التربية مستفادة من الوحي العظيم الكتاب والسنة فهذه الشريعة جاءت بكل ما يصلح به البشر شؤونهم ، ومن تلك الأساليب المستقاة منها تربية الأبناء بل المجتمع بالقصة فالتربية بالقصة وتوصيل المعن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://salehshapil.yoo7.com
 
أساليب تربويه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نصائح تربويه
» المعلم و أساليب التدريس
» أساليب الإشـراف التربـوي
» أساليب عملية تجعل أولادك يحبون القراءة
» من أساليب تحقيق الأمن النفسي للأطفال في السنة النبوية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التوجيـــــه التربــــوي العـربي :: الفئة الأولى :: موضوعات تهمـــــــــك-
انتقل الى: